رئيس أركان العدو زامير يصادق على خطة احتلال غزة ومحللون يتوقعون فشلا ذريعا
متابعات – المساء برس|
صادق رئيس أركان جيش العدو الإسرائيلي إيال زامير يصادق على خطة احتلال مدينة غزة، في مسار من مرحلتين يبدأ بإخلاء السكان وحصار المدينة، ثم دخول تدريجي بطيء عبر المناورة البرية والغارات الجوية.
الخطة التي أقرها الكابينت الإسرائيلي تواجه انتقادات داخلية وتحذيرات من تداعيات خطيرة على الأسرى الإسرائيليين، إضافة إلى مخاوف من حرب عصابات قد تشنها المقاومة الفلسطينية داخل المدينة.
وتشير تقارير إسرائيلية إلى أن احتلال القطاع بالكامل يواجه معوقات ضخمة، أبرزها التكلفة الاقتصادية التي قد تصل إلى خمسين مليار دولار سنويا، وتهدد بزيادة الضرائب وتقليص ميزانيات التعليم والصحة والرفاه، فضلا عن ارتفاع العجز المالي إلى سبعة بالمئة من الناتج المحلي.
كما يعاني الجيش الإسرائيلي من إنهاك بشري ومادي، مع تآكل المعدات العسكرية ونقص قطع الغيار، خاصة بعد وقف ألمانيا تصدير مكونات حيوية.
كما تواجه الحكومة احتجاجات شعبية متصاعدة، تشمل جنود احتياط وطيارين، تطالب بوقف الحرب وإنجاز صفقة تبادل للأسرى.
دوليا، تتعرض إسرائيل لعزلة متزايدة، مع مقاطعة أكاديمية وثقافية، وانسحاب شركات وصناديق استثمارية أوروبية، ورفض دولي لتحمل إسرائيل مسؤولية مدنية عن سكان غزة في حال الاحتلال، ما يضعها أمام اتهامات بالتهجير القسري وجرائم الحرب.
في ظل هذه المعطيات، يبدو أن خيار الاحتلال الكامل للقطاع ليس مكلفا فقط، بل غير قابل للاستمرار، ما يدفع نحو ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات، وفق ما تطرحه أطراف دولية وحركة حماس، لتفادي مستنقع جديد يشبه تجربة الاحتلال الإسرائيلي للبنان.