غزة بين الركام والجوع .. حصيلة يومية دامية تكشف فداحة الكارثة الإنسانية
غزة – المساء برس|
تستيقظ غزة كل يوم على مأساة جديدة، تضاف إلى سجل طويل من الدماء والجوع والمعاناة. وفي تقريرها الإحصائي اليومي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 47 شهيدًا، بينهم 9 جرى انتشالهم من تحت الأنقاض، إضافة إلى 226 جريحًا.
غير أن هذه الأرقام – على فداحتها – لا تعكس الواقع الكامل، إذ لا يزال عدد من الضحايا عالقين تحت الركام وفي الطرقات، فيما تعجز فرق الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف المستمر ونقص الإمكانيات.
حصيلة ثقيلة منذ بدء العدوان
منذ السابع من أكتوبر 2023، بلغ عدد الشهداء في غزة 61,944 شهيدًا، فيما أصيب 155,886 شخصًا، بينهم آلاف النساء والأطفال. أما منذ الثامن عشر من مارس الجاري وحتى اليوم، فقد ارتفعت الحصيلة إلى 10,400 شهيد و43,845 إصابة، وهو ما يعكس وتيرة متصاعدة للعدوان في الأسابيع الأخيرة.
شهداء “لقمة العيش”
ولم تقتصر المأساة على الاستهداف المباشر بالقصف، بل امتدت إلى من يلهثون خلف المساعدات الإنسانية النادرة، حيث سجّلت المستشفيات خلال يوم واحد فقط 14 شهيدًا و132 إصابة ممن يُعرفون بشهداء المساعدات، ليرتفع إجمالي عددهم إلى 1,938 شهيدًا وأكثر من 14,420 إصابة منذ بدء الأزمة.
الموت جوعًا
إلى جانب القصف والدمار، يواجه سكان القطاع شبح المجاعة. فقد وثّقت وزارة الصحة خلال الساعات الماضية 7 حالات وفاة جديدة، بينهم طفلان، بسبب سوء التغذية ونقص الدواء، لترتفع حصيلة وفيات الجوع إلى 258 حالة، بينهم 110 أطفال.
صمت العالم وتواطؤ العجز
بين الأنقاض، وفي طوابير الانتظار الطويلة على المساعدات، وبين أسِرّة المستشفيات المتهالكة، يعيش الفلسطينيون في غزة مأساة مركّبة تجمع بين القصف والجوع والحرمان منذ السابع من أكتوبر 2023م، فيما يقف المجتمع الدولي مترددًا أمام صور الأطفال الجوعى والأجساد المسجّاة، مكتفيًا ببيانات الشجب دون تحرك فعلي لوقف نزيف الدم.