تزايد حالات الانتحار تجبر الجيش الإسرائيلي على إلغاء تمديد الخدمة الإلزامية
متابعات-المساء برس|
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إلغاء أوامر تمديد الخدمة الإلزامية للجنود لمدة أربعة أشهر، في خطوة تعكس حجم الإنهاك الجسدي والنفسي الذي تعاني منه القوات، بعد 22 شهرا من القتال المتواصل في قطاع غزة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن رئيس الأركان، إيال زامير، قرر إلغاء ما يُعرف بـ”الأمر 8″، الذي كان يمدد بقاء الجنود النظاميين في الخدمة مباشرة بعد انتهاء فترتهم النظامية، بإضافة أربعة أشهر في الاحتياط، وذلك بعد تصاعد حالات الانتحار في صفوف الجنود، والتي بلغت 16 حالة منذ بداية العام.
وجاء القرار عقب نقاشات داخل هيئة الأركان العامة، تناولت إمكانية استدعاء المزيد من قوات الاحتياط لتوسيع العمليات البرية في غزة، في حال تعثرت مفاوضات إطلاق سراح الأسرى، ولم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
لكن زامير أصر على الالتزام بوعده السابق لجنود الاحتياط، بعدم تمديد خدمتهم لأكثر من 74 يوما سنويا، ورفض استدعاء المزيد منهم خارج الجدول المعتمد، مؤكدا أن الضغوط الحالية لا تبرر تحميلهم أعباء إضافية.
وأوضحت الهيئة أن القرار جاء بعد جولات ميدانية قام بها زامير، استمع خلالها إلى قادة وجنود في الاحتياط، ولاحظ حجم الإنهاك والصعوبات التي يواجهونها هم وعائلاتهم، في ظل استمرار العمليات العسكرية منذ أكتوبر 2023.
وتشير تقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص حاد في القوات المقاتلة، ما دفعه سابقا إلى تفعيل “كود الطوارئ 77″، لإجبار الجنود على البقاء في الخدمة بعد انتهاء فترتهم النظامية، وهو ما أثار موجة استياء داخلية.
وتأتي هذه التطورات في ظل انهيار معنويات الجنود الإسرائيليين، وتزايد الضغوط النفسية، وسط استمرار المقاومة الفلسطينية في تنفيذ عمليات نوعية، وتكبيد الاحتلال خسائر بشرية ومادية متواصلة.