اشتباكات متجددة بين قسد وحكومة الجولاني تهدد اتفاق الدمج وتعيد التوتر
متابعات – المساء برس|
تشهد الساحة السورية تصعيدًا جديدًا بين قوات سوريا الديمقراطية وحكومة الجولاني، في ظل اشتباكات متكررة تهدد الاتفاق التاريخي الموقع بين الطرفين في مارس الماضي.
قوات قسد أعلنت اليوم عن تعرض مواقعها في قرية الإمام بمنطقة دير حافر لهجوم نفذته فصائل تابعة للحكومة، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات استمرت عشرين دقيقة، وسط غياب أي تعليق رسمي من دمشق.
ووصف البيان الصادر عن المركز الإعلامي لقسد الهجوم بأنه تصعيد مدبر يهدد الاستقرار، محملًا حكومة الجولاني المسؤولية الكاملة، ومؤكدًا استعداد قواته للرد بكل قوة دفاعًا عن مواقعها ومقاتليها.
في المقابل، أعلنت “وزارة الدفاع السورية” أمس عن تصدي الجيش لهجوم من قسد على نقطة انتشار في ريف منبج، أسفر عن إصابة أربعة جنود وثلاثة مدنيين جراء قصف صاروخي استهدف قرية الكيارية.
هذا التوتر يأتي رغم توقيع اتفاق دمج بين الرئيس السوري أحمد الجولاني وقائد قسد مظلوم عبدي، والذي نص على توحيد المؤسسات المدنية والعسكرية في مناطق سيطرة قسد ضمن إدارة الدولة، وشمل المعابر والمطارات وحقول النفط والغاز، مع تأكيد وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.
لكن الاتفاق لم يُطبق فعليا حتى الآن، ولا تزال الاشتباكات المتقطعة تعكس هشاشة التفاهم بين الطرفين، وسط استمرار الاتهامات المتبادلة والتصعيد العسكري في مناطق شمال وشرقي سوريا.