الاحتلال يواصل سياسة التجويع في غزة وسط صمت دولي

غزة – المساء برس|

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم الأحد، استشهاد 6 مدنيين جدد، جميعهم من البالغين، جراء استمرار سياسة التجويع الممنهجة التي يفرضها جيش الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، ليرتفع بذلك عدد ضحايا التجويع إلى 175 شهيداً، بينهم 93 طفلاً، في ظل تفاقم الانهيار الكامل لمنظومة الأمن الغذائي وخروج المستشفيات عن القدرة على توفير الحد الأدنى من الرعاية الصحية للمصابين بسوء التغذية والجفاف.

وفي تصعيد ميداني متواصل، أفاد مستشفى العودة في النصيرات باستشهاد خمسة مواطنين وإصابة 12 آخرين، بعد أن استهدفت قوات الاحتلال تجمّعًا للمدنيين قرب إحدى نقاط توزيع المساعدات الإنسانية على شارع صلاح الدين جنوب وادي غزة، في وقت بات فيه الحصول على كسرة خبز أو شربة ماء بمثابة مغامرة قاتلة لسكان القطاع المحاصر.

وفي السياق ذاته، حمّل المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استمرار الجريمة الجماعية المتمثلة في تجويع السكان، مؤكداً أنّ أكثر من 22 ألف شاحنة مساعدات — معظمها مقدّمة من جهات أممية ودولية — لا تزال محتجزة عند المعابر بفعل إجراءات الاحتلال التعسفية، الذي يمنع عمدًا دخول هذه المساعدات لإنهاك السكان وإحكام قبضة الحصار.

وأكد المكتب أن هذا الحصار يُعد جريمة حرب متكاملة الأركان، محمّلاً الاحتلال والدول المتواطئة أو الصامتة المسؤولية القانونية والأخلاقية عن هذه المجازر المتواصلة. ودعا إلى إدخال فوري وآمن لجميع الشاحنات المحتجزة، وفتح المعابر بشكل دائم ودون شروط، لضمان تدفق المساعدات الإنسانية وإنقاذ ما تبقى من أرواح داخل القطاع المنكوب.

ويُحذر مراقبون من أن ما يجري في غزة لم يعد فقط كارثة إنسانية، بل هو تنفيذ ميداني لـ”هندسة الفوضى” عبر أدوات التجويع والترهيب، ما يجعل من استمرار الصمت الدولي مشاركة فعلية في هذه الجريمة.

قد يعجبك ايضا