قصف إسرائيلي مكثف على غزة والمجاعة تفتك بالأطفال.. و”الصحة العالمية” تُحمّل الاحتلال المسؤولية
غزة – المساء برس|
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه العنيف على قطاع غزة، مستهدفاً خيام النازحين والمنازل السكنية ومراكز توزيع المساعدات، ما أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى، في وقتٍ تتفاقم فيه كارثة المجاعة، خصوصاً في صفوف الأطفال والرضّع، وسط تحذيرات أممية من أن الكارثة “لا تزال قابلة للتجنب”.
وفي هذا السياق، قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية شاطئ منطقة السودانية شمال غربي القطاع، فيما استشهد 3 مدنيين في استهداف منزل بمخيم المغازي وسط القطاع، في ظل استمرار الغارات الجوية على المناطق الشرقية لمدينة غزة.
وفي مجزرة جديدة، أعلن مستشفى العودة في النصيرات عن ارتقاء 5 شهداء وإصابة 20 آخرين نتيجة قصفٍ استهدف تجمعاً للمواطنين قرب إحدى “نقاط توزيع المساعدات” في شارع صلاح الدين جنوبي وادي غزة.
أما في جنوب القطاع، فارتقى أكثر من 10 شهداء وأُصيب 40 آخرون جراء غارات إسرائيلية استهدفت منزلين وخيام نازحين في الحي الياباني والمواصي غرب خان يونس. كما شن الاحتلال قصفاً عنيفاً على منطقة السطر الغربي، ودمّر منازل سكنية بالكامل.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم الإثنين، تسجيل 14 حالة استشهاد جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفلان. وبذلك ارتفع عدد ضحايا المجاعة إلى 147 شهيداً، من ضمنهم 88 طفلاً.
وفي بيانها، وصفت منظمة الصحة العالمية شهر يوليو الجاري بأنه “الأكثر فتكاً” في أزمة المجاعة في غزة، مشيرة إلى بلوغ “وفيات” الجوع ذروتها، مع إدخال أكثر من 5000 طفل دون سن الخامسة لتلقي العلاج من سوء التغذية، بينهم 18% يعانون سوء التغذية الحاد الوخيم، وهو الأخطر على الحياة.
وسجّلت المنظمة 74 حالة “وفاة” بسبب الجوع منذ بداية العام، وقعت 63 منها في يوليو فقط، من بينهم 24 طفلاً دون سن الخامسة، و38 بالغاً، وطفل واحد فوق الخامسة. وأكدت أنّ معظم الضحايا “توفوا” فور وصولهم إلى المرافق الطبية أو بعدها بقليل، حيث ظهرت عليهم أعراض سوء تغذية شديد.
ولفت البيان إلى أنّ أكثر من 40% من النساء الحوامل والمرضعات في القطاع يعانين من سوء التغذية الحاد الوخيم.
وحمّلت منظمة الصحة العالمية الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية المباشرة عن الكارثة، مؤكدةً أنّ “المنع الإسرائيلي المتعمد وتأخير وصول المساعدات تسبب في فقدان العديد من الأرواح، رغم أن الأزمة لا تزال قابلة للتجنب”.