حماس: إنزال المساعدات الجوية خدعة لتبييض صورة الاحتلال.. والقطاع على شفا مجاعة
غزة – المساء برس|
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الأحد، أن عمليات الإنزال الجوي التي ينفذها جيش الاحتلال الإسرائيلي في بعض مناطق قطاع غزة، لا تلبّي أدنى متطلبات الاستجابة الإنسانية، ووصفتها بأنها “خدعة شكلية تهدف إلى تبييض صورة الاحتلال النازي أمام العالم”.
وفي بيانٍ صحافي، شدّدت الحركة على أن ما يسمى “الممرات الإنسانية” ليست سوى أدوات يتحكم من خلالها الاحتلال بوصول المساعدات، مؤكدة أن هذه الإجراءات تندرج ضمن سياسة مكشوفة لإدارة التجويع وليس لإنهائه، وأنها تكرّس وقائع ميدانية قسرية تُفرض على السكان تحت وطأة الحصار والقصف والجوع.
وأكدت “حماس” أن وقف العدوان وفتح المعابر البرية بشكل كامل ودائم هو الطريق الوحيد لإنهاء جريمة التجويع الوحشية، وتأمين تدفق الغذاء والدواء لكل مواطن في القطاع وفق الآليات المعتمدة لدى الأمم المتحدة.
وأشارت الحركة إلى أن سياسة الاحتلال في فرض “آليات لا إنسانية للتحكم بالمساعدات” تسببت باستشهاد أكثر من ألف فلسطيني، وإصابة نحو ستة آلاف آخرين، معتبرةً ذلك “جريمة حرب موصوفة”. كما دعت إلى تصعيد الضغوط الرسمية والشعبية حول العالم لكسر الحصار ووقف جريمتي الإبادة والتجويع، محذّرة من الانخداع بـ”الدعاية المضللة لحكومة الاحتلال الفاشي”.
وكان جيش الاحتلال نفّذ عمليات إنزال جوي لمساعدات إنسانية في قطاع غزة بالتنسيق مع منظمات دولية، عبر وحدة “تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في المناطق”، رغم التحذيرات المتواصلة من محدودية هذه الطريقة وخطورتها على المدنيين.
في السياق ذاته، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن القطاع يحتاج بشكل يومي إلى 600 شاحنة إغاثية و250 ألف علبة حليب شهرياً للأطفال الرُّضع، مؤكداً أن استمرار الحصار ومنع دخول هذه الكميات يفاقم الكارثة الإنسانية في ظل دخول العدوان يومه الـ148.
وشدد المكتب على أن الحل الجذري هو كسر الحصار وفتح جميع المعابر فوراً ودون شروط، لضمان تدفق دائم وكامل للمساعدات وحليب الأطفال والوقود، بعيداً عن الحلول الجزئية أو الشكلية التي تعمّق معاناة أكثر من مليوني فلسطيني في القطاع المحاصر.