الترويكا الأوروبية تهدد بإعادة العقوبات الأممية على إيران

متابعات – المساء برس|

اتفق قادة الترويكا الأوروبية “بريطانيا وفرنسا وألمانيا” على إعادة فرض العقوبات الأممية على إيران بحلول نهاية أغسطس، حال رفضت التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعودة إلى المسار الدبلوماسي.

جاء الاتفاق خلال اتصال هاتفي جمع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، تناول ملفات إيران، غزة، وأوكرانيا، وفق بيان صادر عن مكتب ستارمر.

التهديد الأوروبي الذي تضمن تفعيل ما يعرف بـ”آلية الزناد” جاء عقب انتهاء جولة محادثات في إسطنبول بين وفد إيراني وممثلي الترويكا الأوروبية، وسط تصاعد التوترات بعد الضربات الإسرائيلية والأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في يونيو، ما دفع طهران إلى تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

آلية الزناد، المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٣١، تتيح لأي طرف في الاتفاق النووي لعام ٢٠١٥ إحالة الأمر إلى المجلس في حال انتهاك إيران التزاماتها، ما يؤدي إلى إعادة فرض العقوبات خلال ثلاثين يوما.

ومن المقرر انتهاء العمل بهذه الآلية في ١٨ أكتوبر المقبل، وقد أعلنت الدول الأوروبية أنها ستفعلها إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل ذلك التاريخ.

في سياق متصل، أكد نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي أن التخصيب في إيران جزء لا يتجزأ من أي اتفاق، مشيرا إلى وجود اتصالات غير مباشرة مع واشنطن عبر وسطاء، وأن إسطنبول تبقى الخيار المفضل لعقد جولات تفاوض جديدة.

القيادي الإيراني كاظم غريب آبادي وصف لقاء إسطنبول بأنه كان جادا وصريحا، مؤكدا استمرار المشاورات، فيما اعتبر مراقبون أن إيران تسعى من خلال هذه اللقاءات إلى منع تفعيل آلية الزناد وتجنب اتهامها بتخريب المسار الدبلوماسي.

من جهته، دعا أستاذ دراسات الشرق الأوسط بجامعة طهران إلى ضمانات حقيقية من روسيا والصين بدلا من الأوروبيين الذين دعموا إسرائيل في الحرب الأخيرة، بينما رأى أستاذ العلاقات الدولية بجامعة برمنغهام أن الأوروبيين لا يرغبون في تفعيل الآلية، ويبحثون عن صيغة وسط تسمح لإيران بتخصيب محدود مقابل عودة المفتشين الدوليين.

قد يعجبك ايضا