حماس ترد على تصريحات ترامب وتتهم الاحتلال بعرقلة الاتفاقات

غزة – المساء برس|

أعربت حركة حماس، صباح السبت، عن استغرابها من التصريحات التي أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمبعوث الأميركي ستيف ويتكوف، بشأن المفاوضات المتعلقة بقطاع غزة. واعتبرت الحركة أن هذه التصريحات لا تعكس حقيقة المسار التفاوضي، الذي كان يشهد، بحسب وصفها، تقدماً فعلياً بدعم من الوسطاء، وفي مقدمتهم قطر ومصر.

وقال القيادي في حماس عزت الرشق، في تصريح صحافي، إن واشنطن تغض الطرف عن الطرف الحقيقي المعطِّل للاتفاق، والمتمثل في حكومة بنيامين نتنياهو، التي وصفها بأنها تتهرب وتراوغ وتضع العراقيل أمام أي تفاهم. وأكد الرشق أن حركته تعاملت منذ بداية المفاوضات بمسؤولية وطنية ومرونة عالية، وبذلت جهوداً حثيثة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل يُنهي العدوان ويضع حداً لمعاناة سكان قطاع غزة.

وأشار إلى أن الرد الأخير الذي قدمته الحركة جاء بعد مشاورات موسعة مع الفصائل الفلسطينية والوسطاء والدول الصديقة، وتم التعاطي بإيجابية مع جميع الملاحظات، حتى تلك التي تندرج ضمن وثيقة ويتكوف نفسها.

وشددت الحركة على ضرورة وضوح البنود الخاصة بالشق الإنساني وضمان تدفق المساعدات الإنسانية عبر الأمم المتحدة ووكالاتها، دون تدخل من الاحتلال. كما أكدت أنها حرصت على تقليص عمق المنطقة العازلة التي تبقي الاحتلال الإسرائيلي داخل غزة لمدة 60 يوماً، وذلك لتأمين عودة الأهالي إلى مساكنهم.

ونفت حماس مجدداً الاتهامات الأميركية التي تتهمها بالاستيلاء على المساعدات الموجهة إلى القطاع، ووصفتها بأنها ادعاءات باطلة تم دحضها من خلال تقرير نشرته وكالة “رويترز”، استناداً إلى تحقيق من وكالة (USAID) التي لم تجد أي دليل يربط الحركة بسرقة المساعدات.

وفي ختام بيانها، دعت حماس الإدارة الأميركية إلى التوقف عن توفير الغطاء السياسي والعسكري للاحتلال الذي يواصل حرب الإبادة الجماعية والتجويع بحق أكثر من مليوني فلسطيني في قطاع غزة. كما طالبت واشنطن بالضغط الجاد على حكومة الاحتلال للانخراط في مسار سياسي ينهي العدوان ويؤدي إلى صفقة تبادل أسرى عادلة، تضع حداً لمعاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

وكان ترامب قد صرّح يوم الجمعة قائلاً: “لقد انسحبنا من مفاوضات غزة، وهذا أمر مؤسف، فحماس لم تهتم بإبرام أي صفقة، ولا بد من القضاء على حماس”.

قد يعجبك ايضا