الحوثي: التطبيع العربي مع “إسرائيل” خيانة كبرى وتكبيل للأمة
صنعاء – المساء برس|
اتهم قائد حركة “أنصار الله”، عبد الملك الحوثي، اليوم الخميس، بعض الأنظمة العربية والإسلامية بتبنّي منطق الاحتلال الإسرائيلي والأمريكي، والعمل على إخماد أي تحركات شعبية لنصرة الشعب الفلسطيني، في الوقت الذي يواصل فيه الاحتلال ارتكاب المجازر ورفضه الاعتراف بأي حق للفلسطينيين.
وقال الحوثي، في كلمته الأسبوعية حول آخر المستجدات في المنطقة، إن “كلما أقدم العدو الإسرائيلي على خطوات إضافية في عدوانه وتهجيره وتدميره، نجد الأمة مكبّلة أكثر وتتراجع إلى الوراء”، مؤكداً أن أي سلام مع الاحتلال “هو استسلام تحت عنوان السلام، لأنه لا يعترف بأي حق لهذه الأمة”.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال يقتل ويدمر في غزة ولبنان وسوريا، بينما تروج الأنظمة العربية لخطاب السلام والتطبيع بهدف شل أي رد فعل أو موقف فاعل، مضيفاً أن “عناوين السلام ليست سوى غطاء لخدمة الموقف الإسرائيلي”.
وأشار إلى أن الحملات الإعلامية لبعض الأنظمة العربية تحولت إلى أدوات تشويه وتضليل تستهدف كل من يتحرك لنصرة القضية الفلسطينية، مبيناً أن “هذه الحملات تتبنى المنطق الإسرائيلي والأمريكي، لكنها بلغة عربية”.
وأكد الحوثي أن العديد من الدول العربية تمنع أي نشاط شعبي أو مظاهرات تضامنية مع فلسطين، حتى إن بعض هذه الأنظمة “تسعى لجعل أي انتقاد للاحتلال محظوراً، كما يفعل الغرب تحت ذريعة معاداة السامية”.
وبيّن أن “الإجرام اليهودي الصهيوني ليس عفوياً، بل هو إجرام مؤدلج ينطلق من خلفية فكرية وثقافية منحرفة مليئة بالعدوانية والضلال”، محذراً من أن استمرار التخاذل العربي يخدم مشروع التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية.