الموفد الأمريكي إلى لبنان وسوريا: نزع سلاح حزب الله مسألة لبنانية داخلية وواشنطن لا تجري أي حوار معه
بيروت – المساء برس|
أكد الموفد الأميركي إلى لبنان، توم باراك، أن نزع سلاح حزب الله يعد “مسألة لبنانية داخلية بحتة”، مشددًا على أن بلاده تعتبر الحزب منظمة إرهابية أجنبية، ولا تجري أي حوار مباشر معه.
وفي مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام في السرايا الحكومية، أوضح باراك أن زيارته إلى بيروت تأتي بتكليف مباشر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يولي الملف اللبناني “أولوية قصوى” ضمن رؤيته لتحقيق “استقرار إقليمي شامل”، حد تعبيره.
وأشار باراك إلى أن لبنان يشكل جزءًا أساسيًا من أمن المنطقة، مشددًا على ضرورة “التركيز عليه في المرحلة الراهنة”.
وحول الوضع على الحدود الجنوبية، أقرّ باراك بفشل اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان و”إسرائيل”، قائلاً إن بلاده تعمل على “معالجة أسباب هذا الفشل”. لكنه أكد في المقابل أن الولايات المتحدة لا تملك أي ضمانات، ولا تستطيع إرغام “إسرائيل” على اتخاذ أي خطوات في هذا الإطار.
وأوضح الموفد الأميركي أن بلاده تبحث مع الحكومة اللبنانية “سبل تقديم الدعم والإرشاد بما يسهم في استعادة الاستقرار”، مؤكدًا أن الهدف من هذه الزيارة ليس تصعيد التوتر، بل تهدئة الأوضاع.
ورداً على سؤال حول احتمال فرض عقوبات جديدة على شخصيات لبنانية، أوضح باراك أن ملف العقوبات موضوع معقد، وأن واشنطن “لا تفكر فيه حاليًا”، ولا تسعى إلى تأجيج الوضع.
وكان باراك قد زار قصر بعبدا قبيل لقائه سلام، حيث اجتمع مع الرئيس اللبناني جوزاف عون، الذي سلمه مشروع المذكرة الشاملة لتطبيق الالتزامات اللبنانية التي بدأت منذ إعلان 27 نوفمبر 2024، مرورًا بخطاب القسم والبيان الوزاري للحكومة الجديدة.
وفي الشأن السوري، شدد باراك على أن واشنطن لا تعتزم إرسال مزيد من الجنود إلى أي منطقة تشهد ظروفًا عدائية، مضيفًا أن بلاده “تتابع بقلق وألم ما يجري في السويداء”، وتسعى لتقديم الدعم الإنساني اللازم.
كما دعا إلى دمج الأقليات في السلطة السورية، مؤكدًا على ضرورة إخضاع الحكومة السورية للمساءلة حيال ما وصفه بـ”الأحداث المروّعة” في البلاد.