الشيخ نعيم قاسم: نزع السلاح هدف أمريكي لتوسيع هيمنة الاحتلال
متابعات خاصة – المساء برس|
أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن الولايات المتحدة تسعى إلى فرض اتفاق جديد يبرئ الكيان الصهيوني من تجاوزاتها خلال الأشهر الثمانية الأخيرة، ويبدأ بخطوة نزع سلاح المقاومة الإسلامية في لبنان.
وأشار إلى أن واشنطن والاحتلال اكتشفا أن اتفاق وقف إطلاق النار يمنح المقاومة اللبنانية مكاسب ميدانية، فمارسوا ضغوطا لتعديله من دون جدوى، متهما الإدارة الأمريكية بالكذب والتنفيذ المباشر لمخطط توسعة الحرب تحت عنوان “أمن إسرائيل”.
الشيخ قاسم أوضح أن المقاومة تعتمد على قوة الإيمان والموقف قبل السلاح، مؤكدا أن الأمل كبير في التصدي للعدوان وفتح باب التحرير، رغم توقعات الخسائر.
وحذر من ثلاثة أخطار تواجه لبنان وهي: الاحتلال الإسرائيلي جنوبا، الأدوات التكفيرية على الحدود الشرقية، والطغيان الأمريكي الذي يسعى لفرض الوصاية على الدولة اللبنانية ومصادرة قدرتها على التحرك.
وقال إن المشروع الأمريكي يسعى لتقسيم لبنان لصالح الكيان وسوريا، محذرا من التحريض على الفتنة وإلحاق لبنان بقوى إقليمية، كما نبه إلى أن كل الطوائف مهددة وأن الهجوم الإسرائيلي لا يحتاج إلى وقت طويل إن اتخذ القرار.
وفي ما يتعلق بالسلاح، شدد على أن إسرائيل لن تستلمه من المقاومة، مؤكدا أن امتلاك السلاح شكل العقبة الرئيسية أمام توسع الاحتلال وجعل لبنان يقف بثبات.
وذكر الشيخ قاسم إنجازات المقاومة في تحرير الجنوب عام ألفين، وفي منع احتلاله مجددا عام ألفين وستة، وفي صد العدوان على بيروت خلال معركة أولي البأس، مشيرا إلى أن المقاومة أساسها حماية لبنان من الاستيطان ونهب خيرات البلاد.
ودعا قاسم اللبنانيين إلى التمسك بحصرية السلاح حتى إزالة الخطر، وبعدها يمكن مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، كما رفض الرهانات على الخلاف بين حركة أمل وحزب الله، مؤكدا أن بينهما تعاون استراتيجي حقيقي، ونبه إلى أهمية التنسيق مع الرؤساء الثلاثة للخروج من الأزمة.
وفي الختام، أشار إلى أن المقاومة التزمت باتفاق وقف إطلاق النار بالكامل جنوب الليطاني، بينما ارتكب الاحتلال أكثر من ثلاثة آلاف وثمانمائة خرق ولم ينفذ شيئا من بنود الاتفاق.