الحوثي: العدوان على غزة أقسى صور المظلومية و”إسرائيل” تمارس الإبادة بدعم أمريكي
صنعاء – المساء برس|
قال قائد حركة “أنصار الله”، عبدالملك الحوثي، إن ما تقوم به “إسرائيل” في قطاع غزة يمثل أبشع أشكال العدوان على الإطلاق، مؤكدًا أن حجم الضحايا من الشهداء والجرحى والمفقودين تجاوز 200 ألف إنسان خلال أكثر من 640 يومًا من القتل المتواصل، وسط صمت مريب من معظم شعوب وأمم العالم، وعلى رأسها الشعوب الإسلامية.
وفي كلمة متلفزة ألقاها اليوم الخميس، هاجم الحوثي السياسات الأمريكية والإسرائيلية التي وصفها بـ”المهندِسة للجوع والموت”، متسائلًا عن أخلاق الأمم التي ترى كل هذه الجرائم ولا تتحرك. وأكد أن الصمت الدولي والتعاطي السلبي تجاه المجازر في غزة يعكس انحدارًا حادًا في القيم والمبادئ والضمائر، معتبرًا أن من لا تهتز مشاعره أمام الجرائم اليومية بحق الفلسطينيين في غزة قد فقد إنسانيته.
واعتبر الحوثي أن ما تفعله “إسرائيل” من تدمير ممنهج وتقطيع لأوصال قطاع غزة، ومنع للمياه والوقود، وهدم للمنازل والمشافي والمدارس، يجري بتواطؤ أمريكي مكشوف، مضيفًا أن واشنطن تزود “إسرائيل” بكل ما تحتاجه من جرافات وأسلحة وخطط لإتمام مشروع الإبادة.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي استقدم حتى المقاولين لاستكمال نسف ما تبقى من منشآت مدنية، وأن التقدم الأخير لجيش الاحتلال في محور جديد داخل خان يونس، يعكس إصراره على تقطيع القطاع وتحويل حياة الفلسطينيين إلى جحيم دائم.
وانتقد الحوثي حالة اللامبالاة لدى بعض شعوب الأمة الإسلامية، قائلًا إن “من أفظع أشكال الغباء أن يكون الإنكار في وجه الحقائق الساطعة كما هو حال العدوانية الأمريكية، التي تسوّق سياسات الموت والدمار تحت مسمى الإنسانية”، مضيفًا أن الذين يسلمون بشرعية ما تقوم به “إسرائيل” هم في الحقيقة يسهمون في نشر السلوك الإجرامي في المنطقة.
وأكد قائد “أنصار الله” أن ما يجري في غزة يمثل استباحة كاملة للنفس البشرية، وجناية بحق المجتمع البشري كله، مشيرًا إلى أن “اليهود لا يراعون أي قانون أو ميثاق، حتى تلك التي أقرها الغرب واعترفت بهم بموجبها الأمم المتحدة”، مضيفًا: “هذه من أكبر جرائم الأمم المتحدة نفسها”.
وشدد على أن القيم الإنسانية ليست شعارات بل مواقف، ومن لا يعارض هذا العدوان بصوت واضح وموقف عملي فإنه يفقد جوهر إنسانيته، ويفسح المجال أمام مشاريع الإبادة لتتكرر في كل مكان من منطقتنا.