ماذا حدث في نهم اليوم وكيف انخدعت قوات هادي؟ التفاصيل بالأرقام
المساء برس – خاص/ تدور معارك عنيفة بين قوات صنعاء وقوات هادي الموالية للتحالف في جبهة نهم منذ الساعات القليلة الماضية خلفت خسائر مهولة في صفوف القوات الموالية لهادي والتحالف بعد توغلها في منطقة يام دوم تخطيط عسكري ما أوقعها في مصيدة قوات صنعاء التي طوقت عليها من ثلاثة اتجاهات فيما الاتجاه الرابع مقفل بسبب المرتفع الجبلي.
وأكدت مصادر عسكرية عن مصرع وإصابة أكثر من 180 من قوات هادي خلال صد تسلل لهم من قبل قوات صنعاء في جبل يام والقرن والصافح والمنارة بنهم.
وأفادت المصادر أن من بين القتلى في صفوف قوات هادي قائد لواء حفظ السلام وأركان اللواء في محور نهم وقائد الكتيبة الأولى في اللواء 139 “إدريس الدميني” والقيادي “إبراهيم بلغيث”.
وأوضحت المصادر أن من بين الخسائر المادية في صفوف قوات هادي تدمير مدرعة بي ام بي وآلية عسكرية أخرى ومعدل 23 خلال التصدي للزحوفات، التي نفذتها قوات هادي من أربعة محاور في وقت واحد.
وبالتزامن مع اشتعال جبهات نهم خلال الساعات الماضية، أفادت مصادر عسكرية أن طيران التحالف شن حتى الآن أكثر من 50 غارة جوية على مناطق متفرقة بالتزامن مع تنفيذ الزحف، محاولاً اسناد قوات هادي للخلاص من الحصار الذي أطبقته قوات صنعاء عليها، حسب مصادر مؤكدة تحدثت لـ”المساء برس” قبل قليل.
وكشفت مصادر عسكرية أيضاً أن جثث العشرات من قوات هادي تكتظ بمستشفى الهيئة بمأرب وكذا عدد كبير من الجرحى جميعهم من جبهة فرضة نهم، مشيرة إلى أن من بين القتلى مجندون صوماليون “مرتزقة” يقاتلون في صفوف قوات هادي، وأكدت المصادر أن هيئة مستشفى مأرب رفضت استقبال الجثث التي لا زالت تتوافد منذ ساعات المغرب وساعات الليل الأولى.
وحصل “المساء برس” على معلومات خاصة أكدت أن قائد زحف قوات هادي في جبهة نهم هو القيادي “خالد الأقرع” وقد تلقت قواته خسائر كبيرة من ضمنها إصابة شقيقه “عبدربه الأقرع” ونجل شقيقته “معتز صالح عايض الأقرع” بالإضافة إلى إصابة اثنين ينتمون لـ”آل جحزة”، فيما قتل اثنين من “آل سلامة” وآخر من “بني سيار” وهو من أبناء منطقة المجاوحة بالإضافة إلى مقتل “أبو قاصف الحنيشي”، وطارق محمد حسين السورقي، واحمد حسن مسعد القرشي، وهذان من أبناء محافظة الضالع مديرية الحشاء قرية راس النقيل، والملازم اول عبدالعزيز احمد النعمان من أبناء محافظة المحويت منطقة الطويلة، ويحيى خالد المعيش من أبناء البيضاء، وجميعهم ممن كانوا محيطين بـ”خالد الأقرع” فيما لم يتم التأكد من أن قائد الزحف “الأقرع” قد قتل أو أصيب أو أنه لا يزال على قيد الحياة.
وبحسب المصادر الخاصة فإن قوات هادي تسللت أمس إلى جبل يام ومن ثم إلى قرية ضبوعة وهناك تم محاصرة عدد كبير منها ومباغتتها، مشيرة أن الخسائر الكبيرة وقعت في هذه الهجمة حيث تمت محاصرتها ولم تعد قادرة حتى على الانسحاب.
وأشارت المصادر أن عدداً كبير لا يزالون تحت حصار قوات صنعاء في أكثر من محور فيما فشل طيران التحالف في مساندة حلفائه وفك الحصار عنهم.
على الصعيد ذاته وعلى وقع الأنباء التي تتوالى بانسحاب قوات هادي من المواقع التي توغلت فيها، تداول ناشطون موالون للتحالف منشورات تنفي وجود أي انسحاب، مضيفة أن هناك فقط توجيهات عسكرية بالتراجع، على اعتبار أن العملية العسكرية انتهت بالهجوم على المواقع فقط وليس السيطرة عليها.