حلف قبائل حضرموت يتهم “الرئاسي” والحكومة بنهب ثروات المحافظة ويهدد بقطع إمدادات النفط إلى عدن
حضرموت – المساء برس|
اتهم حلف قبائل حضرموت، اليوم الأحد، مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية الموالية للتحالف، بالتسبب في الانهيار الاقتصادي وتدهور الخدمات في عموم البلاد، محمّلاً إياهما مسؤولية الانهيار المتسارع في قيمة العملة المحلية وارتفاع معدلات الفساد، نتيجة ما وصفه بـ”الفشل الذريع في إدارة شؤون الدولة”.
وفي بيان نشره على صفحته الرسمية بمنصة “فيسبوك”، جدّد الحلف تمسكه بخيار “الحكم الذاتي” لحضرموت كضرورة لحمايتها مما وصفها بـ”الكارثة المرتقبة”، مؤكداً أن ثروات المحافظة خط أحمر، ولن يسمح بتمرير أي قرارات حكومية تهدف إلى نهبها تحت غطاء تشغيل كهرباء عدن.
ورفض الحلف بشكل قاطع ما سماها “محاولات الحكومة لتمرير أوامر تهريب نفط الضبة” لصالح مصافي عدن دون حصول حضرموت على مستحقاتها من العائدات، مهدداً بالتصعيد وقطع إمدادات النفط الخام في حال استمرت السلطات في تجاهل مطالب أبناء حضرموت.
وجاء في البيان: “نحذر كل من تسول له نفسه الاستمرار في نهب نفط حضرموت وحرمان أهلها من حقوقهم المشروعة، وأي خطوة من هذا النوع ستقابل بالرفض الحاسم ولن تمر، وسندافع عن حقوقنا مهما كلف الثمن”.
وأشار الحلف إلى أن النفط الخام الذي يتم توريده إلى كهرباء عدن هو تبرع من أبناء حضرموت لإخوانهم في المحافظات الأخرى، محذراً من أن الاستمرار في تجاهل الحقوق سيفقد الحكومة هذا الإمداد.
يأتي بيان حلف قبائل حضرموت، تزامناً مع حملة إلكترونية أطلقها ناشطون من أبناء المحافظة خلال الأيام الماضية، تحت وسم #لا_نفط_بدون_حقوق_حضرموت، عبّروا من خلالها عن رفضهم القاطع لقرارات حكومة بن مبارك القاضية بنقل كميات من النفط الخام من ميناء الضبة إلى مصافي عدن، في وقت تعيش فيه حضرموت أزمة كهرباء خانقة وظروفاً خدمية متدهورة.
وتصاعدت حالة الغضب الشعبي في المحافظة، في ظل استمرار تجاهل حكومة التحالف لمطالب السكان، وسط اتهامات بتورط أطراف نافذة داخل السلطة بعمليات تهريب وفساد ممنهج في قطاعي الكهرباء والنفط.