ناصر اللحام في قبضة الاحتلال
اعتقال ناصر اللحام مدير قناة «الميادين» في فلسطين المحتلة خلال حملة اعتقالات في مدن الضفة الغربية المحتلة
صحافة – المساء برس|
«صحافي مات محروقاً على الهواء مباشرة» وآخر «اغتيل وهو يتحرك في سيارته» وتلك الصحافية «استهدف منزلها وهي في عملها»… تتكرر جرائم قوات الاحتلال بحق الصحافيين وعملهم على مدى أكثر من سنتين من دون أي تحرك فعّال يُذكر من قبل المنظمات والهيئات المعنية بحماية حياة العاملين في مجال الصحافة في مناطق النزاع والحروب، وتحييدهم من اضطهاد السلطات أو أصحاب القوة العسكرية على الأرض.
في هذا السياق، يصبح خبر اعتقال الزميل ناصر اللحام مدير قناة «الميادين» في فلسطين المحتلة خلال حملة اعتقالات في مدن الضفة الغربية المحتلة، خبراً غير مفاجئ أو صادم، فهو يتناسب مع سياسة الكيان العبري، الذي يضيّق على الفلسطينيين بالحديد والنار تارة، وبالاعتقال والاحتجاز تارة أخرى.
وأعلنت قناة «الميادين» عن اعتقال مدير مكتبها ناصر اللحام فجر الاثنين 7 تموز (يوليو) من منزله في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية، مشيرة إلى أنّ عملية الاعتقال ترافقت مع حملة تفتيش وتخريب «متعمّدة» لمنزل اللحام، حيث حطّمت قوات الاحتلال أثاث المنزل، وصادرت الهواتف الشخصية الخاصة به. وسبق لقوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحام منزل الصحافي ناصر نهاية تشرين الأول (أكتوبر) 2023، حيث اعتدت على زوجته وأطفاله، وفتّشت المنزل، واعتقلت نجليه، باسل وباسيل. كما تعرضت زميلته هناء محاميد مراسلة «الميادين» في القدس المحتلة لتهديدات مستمرة من سلطات الاحتلال التي جدّدت حظر شبكة «الميادين» الإعلامية وصادقت على مصادرة المعدّات الخاصة بها، وحجب مواقع الإنترنت التابعة لها.
يذكر أن الزميل ناصر اللحام (1966) أسير سابق في سجون الاحتلال الإسرائيلي حيث اعتقل ثلاث مرات آخرها في 1985 حكم عليه فيها بستّ سنوات ويتقن لغة عدوه العبرية، إلى جانب الإنكليزية، والعربية كلغته الأم. وحول اعتقاله، ذكرت «هيئة شؤون الأسرى والمحررين» إنه من المتوقع تحويل اللحام لمحكمة عوفر العسكرية، يوم الخميس المقبل.
المصدر: الميادين نت