هنيّة: المفاوض الفلسطيني بالدوحة يقاتل حرفياً دفاعاً عن الأمم المتحدة والأخيرة تدس رأسها كالنعامة

خاص – المساء برس|

في ظل تعثّر المفاوضات غير المباشرة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، كشف الصحفي الفلسطيني محمد هنية عن مفارقة صادمة يعيشها الوفد الفلسطيني التفاوضي، تتعلق بمصير المؤسسات الدولية العاملة في قطاع غزة.

وقال هنية في منشور له على منصة “إكس” رصده “المساء برس”، إن المفاوض الفلسطيني “يقاتل حرفياً” من أجل إعادة تفعيل عمل منظمات ومؤسسات الأمم المتحدة في قطاع غزة، في وقت تصر فيه “إسرائيل” والولايات المتحدة على استبدال هذا الدور الأممي بشركات أمنية ذات طابع عسكري، في سياق هندسة ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية” التي قوبلت بانتقادات واسعة من قِبل منظمات حقوقية وإنسانية.

وأشار إلى أن هذه المفارقة تكشف حجم التواطؤ الغربي مع أجندة الاحتلال، حيث “يقاتل الفلسطيني دفاعاً عن قيم المجتمع الدولي في الإغاثة، بينما يدفن هذا المجتمع رأسه في الرمال كمنظومة عمياء عن العدالة والكرامة”.

وتأتي هذه التصريحات وسط تأكيدات مسؤول كبير في حركة حماس لموقع دروب سايت الأمريكي في وقت سابق اليوم أن المفاوضات لم تشهد أي تقدم يُذكر حتى الآن، مشيراً إلى أن الوفد الإسرائيلي الذي وصل إلى الدوحة لم يكن مفوضاً باتخاذ قرارات، وأن مهمته اقتصرت على إعادة طرح الشروط الإسرائيلية المعروفة مسبقاً، دون مرونة أو تطور.

وكانت حماس قد شددت في وقت سابق على أن الاحتلال يستخدم آلية المساعدات الإنسانية الحالية “كمصائد موت”، حيث يستهدف الفلسطينيين خلال تجمعهم للحصول على حصص الغذاء التي تشرف عليها المؤسسة الأميركية-الإسرائيلية، مما يرفع حصيلة القتلى المدنيين ويكشف الوجه الحقيقي للمنظومة الدولية التي تدّعي الإنسانية.

وفي الوقت الذي تحاول فيه المقاومة انتزاع ضمانات حقيقية من واشنطن لوقف دائم لإطلاق النار، تصر إسرائيل على ربط أي تهدئة مؤقتة بشروط أمنية وسياسية تضمن استمرار تفوقها في القطاع وإضعاف أي دور للمجتمع الدولي خارج الإطار الأميركي الصهيوني.

قد يعجبك ايضا