الأسواق الأميركية تتراجع بعد فقدان التصنيف الائتماني ونجاح مشروع قانون ترامب الضريبي
واشنطن – المساء برس|
شهدت الأصول المالية الأميركية تراجعاً ملحوظاً اليوم الاثنين، في ظل تصاعد المخاوف بشأن الاستقرار المالي للولايات المتحدة، وذلك عقب فقدان البلاد لتصنيفها الائتماني الممتاز (AAA)، ونجاح مشروع قانون الضرائب والميزانية الضخم الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تجاوز عقبة رئيسية في الكونغرس، وفق ما أفادت به صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية.
وسجّلت العائدات على سندات الخزانة الأميركية لأجل 30 عاماً ارتفاعاً بمقدار 0.06 نقطة مئوية، لتصل إلى 5%، وهو أعلى مستوى لها منذ 9 أبريل الماضي، حين أدّت الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب إلى موجة بيع واسعة في الأسواق العالمية.
في موازاة ذلك، تراجعت العقود الآجلة لمؤشري “ستاندرد آند بورز 500″ و”ناسداك” بنسبة 1% و1.3% على التوالي، بينما ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 0.5% لتصل إلى 3216 دولاراً للأونصة، في مؤشر على اتجاه المستثمرين إلى الأصول الآمنة وسط اضطراب الأسواق.
كما انخفض الدولار الأميركي بنسبة 0.3% أمام سلّة من العملات، قبل أن يعاود الارتفاع بعد تحقيق تقدّم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
ويأتي هذا التراجع في الأسواق بعد موافقة لجنة الميزانية في الكونغرس الأميركي، مساء الأحد، على مشروع قانون الضرائب والميزانية الذي دفع به ترامب، ما أثار قلق المستثمرين من احتمال زيادة الإنفاق العام وتفاقم الدين السيادي.
وقد خفّضت وكالة “موديز” التصنيف الائتماني السيادي للولايات المتحدة من مستوى AAA يوم الجمعة الماضي، محذّرة من ارتفاع مستويات الدين العام والعجز في الموازنة الفيدرالية. وفي السياق نفسه، أصدرت وكالة “بلومبرغ” تحذيراً من تفاقم المخاطر الاقتصادية مع تزايد الضغوط على المالية العامة للولايات المتحدة.
تظهر هذه التطورات هشاشة الوضع المالي الأميركي، وتلقي بظلالها على الأسواق العالمية، في ظل ترقب مستمر لتحرّكات الإدارة الأميركية والبنك المركزي في مواجهة هذه التحديات الاقتصادية المتصاعدة.