ترامب يقترح مجددًا وضع غزة تحت “إدارة أمريكية” وتحويلها إلى “منطقة حرية”

غزة – المساء برس|

في تصريحات مثيرة للجدل، اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مجددًا أن تتولى الولايات المتحدة السيطرة على قطاع غزة، وتحويله إلى ما أسماه “منطقة حرية”، بزعم إعادة إعماره وتطويره، في خطوة اعتبرت ترويجاً علنياً لمخططات التهجير الجماعي وتصفية القضية الفلسطينية.

وخلال اجتماع اقتصادي مع مسؤولين قطريين في العاصمة الدوحة اليوم الخميس، قال ترامب: “أعتقد أنني سأكون فخوراً بحصول الولايات المتحدة على قطاع غزة واستلامه وتحويله إلى منطقة حرة”، مضيفاً أن المشروع يهدف إلى “إعادة الناس إلى منازلهم حيث يمكن أن يشعروا بالأمان”، معتبراً أن “التعامل مع حماس سيكون ضرورياً”.

هذه التصريحات أعادت إلى الواجهة خطته القديمة التي طرحها لأول مرة في 7 أبريل الماضي خلال لقائه برئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث صرّح حينها بأن “غزة ستسمى منطقة الحرية بعد نقل السكان منها”، في إشارة صريحة إلى التهجير القسري.

وكان ترامب قد بدأ بالترويج لفكرة تهجير سكان غزة في فبراير 2025، مدعياً أنه “ليس أمام الفلسطينيين أي خيار سوى مغادرة القطاع”، وهو ما اعتبره مراقبون تمهيداً لتطهير عرقي مغطى بغطاء إنساني وتنموي زائف.

وفي ظل هذه التصريحات، تواصل العدوان الإسرائيلي الوحشي على القطاع، حيث أعلنت وزارة الصحة في غزة، صباح اليوم الخميس، عن ارتقاء 82 شهيداً وإصابة 152 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع حصيلة الضحايا منذ استئناف الهجمات إلى مستويات كارثية.

قد يعجبك ايضا