الحوثي: تشويه القضية الفلسطينية وربطها بإيران خداع أمريكي إسرائيلي لتبرير التخاذل العربي
صنعاء – المساء برس|
أكد قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، أن الاتجاه السلبي لبعض الأنظمة العربية تجاه المجاهدين في فلسطين يمثل “جريمة كاملة الأركان” ولا يمكن تبريره بأي حال، مشددًا على أن ذكرى النكبة تفضح كل محاولات التضليل وتشويه القضية الفلسطينية.
وفي كلمته اليوم بمناسبة الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين وحول آخر المستجدات في المنطقة، قال الحوثي إن هناك مساعي حثيثة لتقديم توصيفات خاطئة للصراع مع العدو الإسرائيلي، من بينها الزعم بأن الموقف المناهض للعدو مجرد “خدمة مجانية لإيران”، معتبرًا أن هذا الطرح هو توصيف أمريكي إسرائيلي هدفه استغباء العرب وتبرير عمالة بعض الأنظمة وخذلانها لفلسطين.
وأضاف: “نكبة فلسطين وقعت قبل الثورة الإسلامية في إيران بوقت طويل، والجرائم الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني بدأت قبل أن يكون لإيران أي دور، بل امتدت إلى لبنان ودول عربية أخرى، واستهدفت المسلمين بشكل عام”، موضحًا أن الإجرام الإسرائيلي ليس قضية إيرانية بل قضية عربية وإسلامية بامتياز.
وأشار إلى أن إيران، بانتهاجها خطًا إسلاميًا مشرفًا، تبنت دعم القضية الفلسطينية وقدمت المساندة للمجاهدين، وهو ما ينبغي أن يكون موقف كل نظام إسلامي صادق، معتبرًا أن من يهاجم هذا الموقف يسير في خط الدعاية الصهيونية ويبرر الصمت والخيانة.
وشدد الحوثي على أن ذكرى النكبة تفضح الزيف الإعلامي الذي يستهدف القضية الفلسطينية ومجاهديها، داعيًا إلى وعي الشعوب والأمة بخطورة هذه الحملات التضليلية، والتمسك بالموقف الأصيل في مناصرة فلسطين ومقاومة الاحتلال دون الالتفات لمحاولات التشويه والتسييس المشبوه.