الحوثي: الكيان الصهيوني كيان غير طبيعي قائم على الإجرام ودعمه الغربي لا يراعي حتى مصالحه
صنعاء – المساء برس|
قال قائد حركة أنصار الله، عبدالملك الحوثي، في كلمته اليوم الخميس حول آخر المستجدات في المنطقة وبمناسبة الذكرى الـ77 لنكبة فلسطين، إن الكيان الصهيوني كيان قائم على الظلم والإجرام، ويعيش في وضع غير طبيعي لا يشبه المجتمعات البشرية السوية، مؤكدًا أنه غير قابل للبقاء.
وأشار السيد الحوثي إلى أن السياسة الغربية، وخاصة في أمريكا وبريطانيا وألمانيا، لم تتغير منذ نكبة 1948، حيث استمرت في تقديم الدعم الكامل للعدو الإسرائيلي دون مراعاة للشعارات التي ترفعها حول الحرية وحقوق الشعوب وتقرير المصير. وأضاف: “الحرية التي يتغنى بها الغرب تغيب تماماً عندما يتعلق الأمر بحق الشعب الفلسطيني”.
وانتقد بشدة الدعم الغربي للاحتلال، رغم أن الكيان الإسرائيلي لا يمثل لهم مصدر مصالح حقيقية، بل هو “يأخذ ولا يعطي”، في الوقت الذي تستغل فيه الدول الغربية ثروات العالم الإسلامي وتحقق تريليونات الدولارات من الدول العربية، دون أن تُظهر أدنى احترام لشعوبها.
وتطرق الحوثي إلى الموقف العربي الرسمي، واصفًا إياه بالضعيف والفاشل منذ نكبة 1948 وحتى اليوم، مؤكدًا أن هذا الموقف لم ينجح في بلورة توجه حقيقي وفاعل لدعم القضية الفلسطينية. واعتبر أن تبني الأنظمة العربية لمسار الاستسلام والتطبيع يمثل “خيانة كبرى وانقلاباً على المبادئ والقيم”، مضيفًا أن العدو الإسرائيلي لم يواجه هذه التنازلات إلا بالمزيد من العدوان والإجرام.
كما أشاد بصمود الشعب الفلسطيني الذي وصفه بـ”النموذج الملهم والناجح”، رغم المؤامرات والحروب الصلبة والناعمة التي سعى العدو من خلالها إلى كسر إرادة المقاومة وزرع الهزيمة النفسية.
وأضاف: “الشعب الفلسطيني ومجاهدوه الأعزاء خاضوا أكثر من خمس جولات مواجهة شاملة مع العدو في قطاع غزة، وأثبتوا فاعلية كبيرة في إفشال مخططات الكيان الصهيوني”.
وأكد أن مجاهدي غزة، إلى جانب مجاهدي حزب الله، قدموا نموذجًا فاعلًا في التصدي للمشروع الصهيوني، ومنعوا نكبات جديدة كان من الممكن أن تصيب دولاً أخرى في المنطقة.
وشدد الحوثي على أنه لا عذر لأي نظام أو شعب في التخلي عن القضية الفلسطينية، قائلاً: “الدرس الكبير من صمود غزة هو أنه لا بديل عن الجهاد والمقاومة.. ومن لا ينصر هذا النموذج، فإنه يخذل الحق والكرامة”.