لجنة الأسرى في صنعاء تعلن وفاة أسير محرر بسبب إهمال علاجه في معتقلات الإصلاح بعد إصابته بالسرطان
صنعاء – المساء برس|
أعلن رئيس لجنة الأسرى في صنعاء، عبد القادر المرتضى، اليوم، عن وفاة الأسير المحرر مراد رزق علي البحري، الذي خرج مؤخراً من سجون حزب الإصلاح في مدينة مأرب. وقال المرتضى في تغريدة على منصة “إكس”: “استشهد اليوم الأسير المحرر مراد رزق علي البحري أثناء رحلته العلاجية في الهند”.
وأكد المرتضى أن البحري توفي “بعد صراع مرير مع مرض السرطان الذي أصيب به نتيجة الإهمال الصحي المتعمّد في سجون مرتزقة حزب الإصلاح في مأرب”. وأشار إلى أن الأسير البحري عانى من ظروف صحية صعبة خلال فترة اعتقاله، دون أن يتلقى الرعاية الطبية اللازمة، مما أدى إلى تفاقم حالته الصحية وانتشار المرض.
انتهاكات في سجون مأرب
تأتي هذه الحادثة في سياق اتهامات متكررة من قبل لجنة الأسرى في صنعاء بانتهاكات حقوق الإنسان في سجون حزب الإصلاح في مأرب، حيث يتم اتهام الإدارة المسؤولة عن هذه السجون بالإهمال الطبي المتعمد والتعذيب وسوء المعاملة تجاه الأسرى. وقد أدت هذه الممارسات إلى وفاة عدد من الأسرى أو تدهور حالتهم الصحية بشكل خطير.
دعوات للتحقيق والمحاسبة
ودعا نشطاء حقوقيون إلى فتح تحقيق دولي في الانتهاكات التي يتعرض لها الأسرى في سجون مأرب، مطالبين بمحاسبة المسؤولين التابعين للتحالف السعودي الإماراتي وحكومته عن الإهمال الطبي الذي أدى إلى وفاة البحري وغيره من الأسرى السابقين. كما طالبوا بضرورة تحميل حزب الإصلاح المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم، مؤكدين أن هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
ومن المتوقع أن تثير وفاة الأسير البحري ردود فعل غاضبة في أوساط أنصار الله والمجتمع اليمني، خاصة في ظل استمرار التقارير عن انتهاكات حقوق الإنسان في سجون مأرب. وقد تكون هذه الحادثة بمثابة دافع جديد لزيادة الضغط الدولي والإقليمي للتدخل وإنهاء معاناة الأسرى في هذه السجون.