الرئيس اللبناني: نتابع الاتصالات لضمان انسحاب الاحتلال وإعادة الأسرى
لبنان – المساء برس|
أكد الرئيس اللبناني، جوزاف عون، اليوم الاثنين، أن لبنان يكثّف اتصالاته على مختلف المستويات لدفع حكومة الاحتلال إلى الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار، والانسحاب في الموعد المحدد، وإعادة الأسرى اللبنانيين.
وخلال لقائه وفد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، شدّد عون على أن الاحتلال لا يُؤتَمَن له، معبّراً عن مخاوفه من مماطلته في تنفيذ الانسحاب الكامل، المقرر غداً الثلاثاء.
وأوضح أن الموقف اللبناني سيكون موحداً في حال أي خرق، مضيفاً أن “خيار الحرب لا يفيد، وسنعمل بالطرق الدبلوماسية، لأن لبنان لم يعد يحتمل حرباً جديدة”، مشيراً إلى أن الجيش جاهز للانتشار في القرى التي سينسحب منها الاحتلال.
وفيما يتعلق بسلاح حزب الله، أكد عون أن الأولوية الآن هي تحقيق الانسحاب الإسرائيلي، أما موضوع السلاح فهو شأن داخلي يناقشه اللبنانيون بأنفسهم.
كما طمأن اللبنانيين بأنه “لا خوف من فتنة طائفية ولا انقسام داخل الجيش”، مشيراً إلى أن دماء شهداء المؤسسة العسكرية امتزجت من مختلف الطوائف والمناطق، ما يؤكد وحدة الجيش اللبناني ومهمته المقدسة في حماية البلاد.
وحول إعادة الإعمار، شدد عون على أن المساعدات الخارجية مشروطة بالإصلاحات، داعياً إلى تضافر الجهود لإعادة بناء الثقة بين الدولة والشعب، وبين لبنان والمجتمع الدولي.
أما فيما يخص اللاجئين السوريين، فقد كشف عون عن نية الحكومة تشكيل لجنة خاصة للتواصل مع السلطات السورية لمتابعة الملف، مؤكداً أن الاتصالات الأمنية مستمرة لمعالجة قضايا الموقوفين السوريين في السجون اللبنانية.
يأتي ذلك في ظل تأكيد تقارير إسرائيلية أن الولايات المتحدة أبلغت حكومة الاحتلال بأن وقف إطلاق النار في لبنان “لن يُمدَّد”، ويجب الالتزام بالانسحاب في 18 من الشهر الجاري.
وكان الاحتلال قد مدّد وجوده في بعض مناطق جنوب لبنان، وخصوصاً في القطاع الشرقي، لمدة ثلاثة أسابيع إضافية، لكن واشنطن أعربت عن رضاها عن تقدم الجيش اللبناني وانتشاره وفق الاتفاق، بحسب ما نقل موقع i24NEWS الإسرائيلي.