السعودية تستبعد فصائل الإصلاح في تعز من “مكرمة سلمان” وتواصل دعم قوات مأرب

تعز – المساء برس|

في خطوة تكشف تغير أولويات التحالف السعودي الإماراتي في اليمن، استبعدت السعودية، الفصائل الموالية للتحالف في تعز، والمحسوبة على حزب الإصلاح، من ما يُعرف بـ”مكرمة سلمان”، وهي المساعدات المالية التي تقدمها الرياض للقوات الموالية لها.

استياء في تعز ودعم مستمر لقوات مأرب

وأعرب عدد من قادة الفصائل العسكرية في تعز عن استيائهم من القرار، خاصة أن رواتبهم متوقفة منذ أشهر، معتبرين أن الاستبعاد جاء لأسباب سياسية، رغم أن السعودية تواصل صرف المكرمة للفصائل الموالية للإصلاح في مأرب.

وبحسب مصادر إعلامية محلية، فإن المكرمة تتضمن صرف رواتب خمسة أشهر لمقاتلي الفصائل في مأرب، حيث يحصل الضابط على مليون و750 ألف ريال يمني، بينما يتلقى الجندي مليون و150 ألف ريال.

تعز.. الحسابات السياسية والتوتر مع الرياض

ولم تتضح الجهة التي قررت استبعاد فصائل تعز، وما إذا كان القرار صادرًا عن مجلس القيادة الرئاسي بقيادة رشاد العليمي، أو السعودية نفسها. ومع ذلك، لمح القادة العسكريون إلى أن القرار مرتبط بكون تعز محسوبة على ثورة فبراير 2011، التي أطاحت بالنظام السابق، في حين أن العليمي يعد أحد أركان هذا النظام.

وتزامن ذلك مع احتفال المدينة مؤخرًا بذكرى ثورة فبراير، وسط انقسام بارز بين مكوناتها السياسية والعسكرية.

رسالة سعودية لحزب الإصلاح؟

ويُنظر إلى استثناء تعز من المكرمة على أنه رسالة سعودية غير مباشرة لحزب الإصلاح، مفادها أن الدعم سيتركز في مأرب، حيث تمتلك الرياض نفوذًا أقوى من تعز، التي تشهد خلافات بين الفصائل وتنافسًا بين التحالف السعودي الإماراتي على النفوذ فيها.

ومع استمرار الضغوط الاقتصادية وتوقف الرواتب، تواجه الفصائل الموالية للتحالف في تعز وضعًا صعبًا، في ظل عدم وضوح مستقبل الدعم السعودي، واحتمال استخدام “المكرمة” كورقة ضغط سياسي لإعادة تشكيل خريطة النفوذ العسكري جنوب اليمن.

قد يعجبك ايضا