المجلس الانتقالي يصعّد في عدن بحملة اعتقالات تستهدف أبناء الشمال وسط توتر سياسي متزايد

عدن – المساء برس|

استأنف المجلس الانتقالي الجنوبي، حملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من أبناء المحافظات الشمالية في مدينة عدن، في تصعيد جديد يأتي وسط أزمة سياسية متفاقمة بين الانتقالي وشركائه في مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية.

وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي اعتقالات جماعية نفذتها فصائل تابعة للمجلس الانتقالي، حيث تم تقييد بعض المحتجزين بوسائل غير إنسانية، منها ربطهم بإطارات السيارات. ووفقاً لمصادر محلية، فإن معظم المعتقلين ينحدرون من محافظة تعز، مسقط رأس رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وسط مزاعم بضلوعهم في تشكيل “خلايا نائمة”.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه عدن احتجاجات شعبية غاضبة بسبب تدهور الخدمات الأساسية، بما في ذلك الانقطاعات المستمرة للكهرباء والمياه، وانهيار العملة، وتأخر صرف المرتبات. ويحاول المجلس الانتقالي تحميل الحكومة اليمنية المسؤولية عن تردي الأوضاع، في حين يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تكون جزءًا من محاولة المجلس فرض مزيد من الضغوط السياسية على العليمي وشركائه في السلطة.

في سياق متصل، تتزامن هذه الحملة مع تقارير تتحدث عن تصاعد الخلافات بين رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي ورشاد العليمي، وسط أنباء عن تحركات لإعلان حكومة جنوبية جديدة، وهو ما يشير إلى أن الأزمة السياسية بين الطرفين قد وصلت إلى منعطف حاسم.

ولم تتضح بعد تداعيات هذه التطورات، إلا أن استمرار التصعيد الأمني قد يزيد من حدة التوتر في عدن، خاصة في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية وتدهور الأوضاع المعيشية في المناطق الخاضعة لسيطرة التحالف جنوب اليمن.

قد يعجبك ايضا