انهيار عدن يفضح الانتقالي.. غضب جنوبي متصاعد ودعوات لعزله

عدن – المساء برس|

تصاعدت ردود الأفعال الغاضبة في الجنوب، الخميس، مع استمرار الانهيار الاقتصادي والخدمي الشامل في عدن، وسط مطالبات متزايدة بعزل المجلس الانتقالي الجنوبي والبحث عن بديل قادر على تلبية تطلعات المواطنين بعيداً عن الفساد والتبعية المطلقة للتحالف السعودي الإماراتي.

وانضمت شخصيات جنوبية بارزة، بعضها مقربة جداً من الانتقالي نفسه، إلى قائمة المنتقدين، حيث شن هاني علي سالم البيض، نجل الرئيس الجنوبي الأسبق وشقيق القيادي البارز بالانتقالي عمرو علي سالم ممثل رئيس المجلس للشؤون الخارجية، هجوماً حاداً على الانتقالي، متّهماً إياه بالتخلي عن الشعارات التي رفعها لصالح مكاسب شخصية لقياداته.

واتهم ناشطون وسياسيون الانتقالي بالخضوع لمنظومة الفساد التي يقودها المجلس الرئاسي وحكومة أحمد بن مبارك، معتبرين أنه بات مجرد أداة لقمع أي تحرك شعبي ضد التحالف، بدلاً من الدفاع عن حقوق الجنوبيين.

ومع تصاعد الغضب الشعبي، أرسل المجلس الانتقالي فصائله الأمنية لإغلاق ساحات التظاهر في عدن، خصوصاً في المنصورة وخور مكسر، لمنع أي احتجاجات مناهضة لحكومة بن مبارك والمجلس الرئاسي.

ورغم ذلك، لم تتوقف الانتقادات الداخلية، حيث اتهم بعض أعضاء الانتقالي قيادته بالازدواجية، إذ يواصل تحميل المجلس الرئاسي وحكومة بن مبارك مسؤولية الأزمات، في حين أنه شريك رئيسي في السلطة، مستحوذاً على نصف الحكومة وثلاثة مقاعد في المجلس الرئاسي، إضافة إلى نهب إيرادات المحافظات الجنوبية، بما فيها عائدات ميناء عدن والضرائب والجمارك.

ويحاول الانتقالي التهرب من مسؤوليته عن الكوارث التي تعيشها عدن، عبر التلويح بشعارات الانفصال كلما واجه ضغوطاً شعبية، في الوقت الذي يواصل العمل كذراع أمني للتحالف السعودي الإماراتي، لتنفيذ أجنداته الاقتصادية والعسكرية في الجنوب.

قد يعجبك ايضا