25 شهيدًا في عدوان الاحتلال على جنين.. والمقاومة تجبره على استخدام ناقلات مدرعة لأول مرة منذ 23 عامًا

جنين – المساء برس|

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها العنيف على مدينة جنين ومخيمها في شمال الضفة الغربية المحتلة، ما أسفر عن استشهاد 25 فلسطينيًا وإصابة العشرات، وسط دمار واسع وعمليات تهجير قسري. وبحسب اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، فإن إجمالي النازحين من المخيم بلغ 15 ألف مواطن، فيما دمر الاحتلال 180 منزلًا، وقطع الخدمات الأساسية عن المدينة، ما أدى إلى توقف المدارس وحرمان أربعة مستشفيات من المياه.

وأكدت اللجنة أن أهالي جنين يعانون ظروفًا مأساوية، حيث تستمر آليات الاحتلال في حصار مستشفى جنين الحكومي بعد جرف مدخله والشارع الرئيسي المؤدي إليه، في وقت تعمل بلدية جنين والدفاع المدني على محاولة إيصال المياه إلى المستشفى عبر الجرارات الزراعية الصغيرة، بعد منع الاحتلال صهاريج المياه من الدخول.

وأوضح محافظ جنين كمال أبو الرب أن الشكل الهندسي والديموغرافي للمخيم سيتغير بالكامل بفعل تفجيرات الاحتلال، بينما وصف رئيس بلدية جنين محمد جرار الوضع في المدينة بأنه كارثي، حيث تواجه شللًا تامًا في مختلف مناحي الحياة.

وتحاول طواقم شركة الكهرباء إعادة التيار إلى بعض المناطق التي انسحب منها الاحتلال جزئيًا، بينما تمنع قوات الاحتلال إصلاح خطوط المياه في مناطق الهدف والأحياء الغربية.

ويواصل جيش الاحتلال عمليات نسف المنازل وتفخيخها داخل المخيم، حيث سُمعت أصوات انفجارات متتالية، وتصاعدت أعمدة الدخان نتيجة إحراق المنازل، في وقت يواصل الاحتلال إدخال تعزيزات عسكرية جديدة عبر حاجز الجلمة.

في سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد اقتحام منزليهما في حي الخروبة وحي صباح الخير، بينما نفذت حملة اعتقالات وتحقيقات ميدانية واسعة مع العشرات من الفلسطينيين، وحولت عددًا من المنازل إلى ثكنات عسكرية.

وفي ظل استمرار العدوان، أعلنت مديرية التربية والتعليم في جنين أن دوام المدارس الحكومية والخاصة ورياض الأطفال في المدينة والمخيم سيكون عن بُعد، فيما يستمر التعليم الوجاهي في باقي بلدات وقرى المحافظة.

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على العديد من المناطق والمخيمات في شمال الضفة الغربية المحتلة، مخلفًا 30 شهيدًا ودمارًا واسعًا للبنى التحتية، وسط تصاعد عمليات إحراق المنازل واعتقال العشرات من الفلسطينيين.

وفي تطور لافت، وللمرة الأولى منذ 23 عامًا، لجأ الاحتلال إلى استخدام ناقلات جند مدرعة في الضفة الغربية، في خطوة تعكس حجم التحديات التي تواجه قواته في ظل المقاومة المتصاعدة والاشتباكات العنيفة التي تشهدها جنين.

قد يعجبك ايضا