هبوط قياسي للريال اليمني في عدن يعكس الانهيار الاقتصادي بمناطق التحالف

خاص – المساء برس|

شهد الريال اليمني تراجعاً جديداً في مناطق سيطرة التحالف السعودي الإماراتي جنوب وشرق اليمن، حيث سجل سعر الصرف في عدن هبوطاً قياسياً، ليصل سعر شراء الدولار الأمريكي إلى 2208 ريالات، فيما بلغ سعر بيعه 2222 ريالاً. أما الريال السعودي فقد سجل 579 ريالاً للشراء و581 ريالاً للبيع.

في المقابل، حافظت العملة المحلية في مناطق سلطة صنعاء على استقرارها، حيث بلغ سعر شراء الدولار الأمريكي 534 ريالاً وبيعه 537 ريالاً، فيما سجل الريال السعودي 139.8 ريالاً للشراء و140.2 ريالاً للبيع.

ويأتي هذا التراجع الحاد في قيمة الريال بمناطق سيطرة التحالف وسط أزمات معيشية خانقة، تشمل الانقطاع المتواصل للكهرباء، وتفاقم الفساد في حكومة التحالف التي يترأسها رشاد العليمي، إضافة إلى الصفقات المشبوهة التي تستنزف الموارد الوطنية كما يحدث في شبوة والمهرة.

ويعزو مراقبون التدهور المتواصل للعملة إلى السياسات المالية الفاشلة لحكومة التحالف، إضافة إلى استئثار المسؤولين بمليارات الدولارات من عائدات النفط ونهب الإيرادات دون أي إجراءات حقيقية لإنقاذ الاقتصاد أو تحسين الوضع المعيشي للمواطنين.

وفي الوقت الذي تنهار فيه قيمة الريال بمناطق التحالف، تواصل صنعاء الحفاظ على استقرار سعر الصرف بفضل سياسات اقتصادية مدروسة، من ضمنها دعم الإنتاج المحلي وإجراءات رقابية صارمة ضد المضاربات المالية، وهو ما يسلط الضوء على الفارق الكبير بين إدارة صنعاء للاقتصاد رغم الحصار، وبين الفشل الذريع لحكومة التحالف التي تغرق في الفساد وتدمير الموارد الوطنية.