توتر متصاعد بين الولايات المتحدة وأوروبا مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض

باريس – المساء برس|

حذّر وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الأحد، من تداعيات سياسات الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، على العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، مؤكداً أن باريس “سترد بإرادة من حديد” إذا تعرضت مصالحها للضرر.

تصريحات بارو، التي جاءت في مقابلة مع صحيفة ويست فرانس أمس السبت، تعكس مخاوف أوروبية متزايدة من تصعيد اقتصادي وشيك مع عودة ترامب إلى البيت الأبيض في العشرين من الشهر الجاري.

بارو انتقد تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية “شديدة جداً” على الأوروبيين، قائلاً: “إذا رفعنا رسومنا الجمركية، فإن المصالح الأميركية في أوروبا ستكون الخاسر الأكبر”، محذراً من أن هذه السياسات ستضر بالطبقات الوسطى الأميركية وتقلص قدرتها الشرائية.

من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، استعداد بلادها للرد بالمثل على أي رسوم جمركية أميركية جديدة، مؤكدة أن “رسم ترامب الجمركي” قد يؤدي إلى أكبر حرب تجارية بين البلدين منذ عقود.

وكان ترامب قد أطلق تهديداته في 20 ديسمبر 2024، مطالباً الاتحاد الأوروبي بشراء كميات أكبر من النفط والغاز الأميركيين، أو مواجهة تعريفات جمركية عقابية، كما أعلن عبر منصة تروث سوشال، قائلاً: “إما أن يعوضوا عجزهم الهائل معنا بشراء نفطنا وغازنا، أو ستكون التعريفات الجمركية هي الحل الوحيد!!!”.

وتصاعدت هذه التوترات في وقت يتزايد فيه القلق داخل أوروبا وكندا من سياسات اقتصادية أحادية الجانب قد تجر العلاقات عبر الأطلسي إلى أزمة عميقة، وسط تحذيرات من تداعيات كارثية على الاقتصاد العالمي.

قد يعجبك ايضا