“واشنطن بوست”: الاحتلال الإسرائيلي يواصل غاراته جنوبي لبنان وسط تساؤلات حول متانة الهدنة

لبنان – المساء برس|

أكدت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، اليوم الأحد، أن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي دمّر مئات المباني وألحق أضراراً كبيرة في مناطق جنوبي لبنان، خلال الأيام الأربعين الأولى من وقف إطلاق النار، الذي بدأ في 27 نوفمبر 2024. كما أشارت إلى أن الاحتلال “انتقل إلى عشرات المواقع الجديدة” داخل الأراضي اللبنانية.

وأوضحت الصحيفة أن تحقيقها استند إلى مراجعة بيانات أقمار صناعية غير معلنة سابقاً، وصور مفتوحة المصدر، بالإضافة إلى مقابلات مع مسؤولين في الأمم المتحدة ودبلوماسيين غربيين ولبنانيين، وقد كشفت البيانات والصور عن غارات شبه يومية نفذها الاحتلال الإسرائيلي، وسط جدل حول ما إذا كانت هذه الغارات تشكّل انتهاكاً لاتفاق وقف إطلاق النار.

ونقلت عن دبلوماسيين قولهم إن اللجنة التي تقودها الولايات المتحدة لمراقبة الاتفاق لم تحدد بعد ما يُعدّ انتهاكاً للهدنة. وأثار هذا “الارتباك” تساؤلات بشأن استقرار الاتفاق، خاصة مع اقتراب انتهاء “الفترة الأولية” للهدنة في 26 يناير 2025.

على الجانب الآخر، وصفت الصحيفة تصرّفات حزب الله بأنها أكثر صعوبة في التكهّن، مشيرةً إلى تنبيه مجلس الأمن الدولي بشأن قيام حزب الله بإطلاق قذيفتين على “مزارع شبعا اللبنانية المحتلة” خلال الأيام الخمسة الأولى من الاتفاق.

وأكدت الصحيفة أنه لم تُوثّق أي حوادث لإطلاق حزب الله صواريخ على “إسرائيل” أو مهاجمة قوات الاحتلال منذ ذلك الحين، مشيرة إلى أن عدد مقاتلي حزب الله الذين ما زالوا في جنوب لبنان أو أماكن تمركزهم يبقى غير واضح.