“معاريف”: ترامب يفرض صفقة الأسرى على نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة

فلسطين المحتلة – المساء برس|

اعتبرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن الضغط الحقيقي لإنهاء الحرب في غزة والتوصل إلى صفقة مع حركة حماس لم يأتِ نتيجة مطالب داخلية بتقديم موعد الانتخابات في “إسرائيل”، بل نتيجة التهديدات الصريحة للرئيس الأميركي القادم، دونالد ترامب.

وأوضحت الصحيفة أن “الجدول الزمني لتحرير المخطوفين ووقف الحرب هو نتاج مباشر لضغوط ترامب، الذي فرض واقعه على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ودفعه نحو القبول بصفقة الأسرى”.

وأشارت إلى أن نتنياهو اضطر للتخلي عن العديد من الشروط السابقة المتعلقة بالصفقة، ومنها طلبه الحصول على قائمة مسبقة بأسماء المخطوفين الأحياء من حماس. وقالت الصحيفة: “هذا التخلي جاء تحت ضغط ترامب، الذي جعل نتنياهو يدرك أن الاستمرار في الحرب سيؤدي إلى تداعيات سياسية واقتصادية لا يمكنه تحملها”.

ووفقاً للصحيفة، يسعى نتنياهو إلى استغلال الصفقة لإنهاء ملف غزة بسرعة، ومن ثم التوجه نحو تحقيق اتفاق تطبيع مع السعودية، وهو هدف استراتيجي يتماشى مع رؤية ترامب. وأكدت أن مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، أوضح أن الطريق إلى الانتخابات المقبلة، سواء في “إسرائيل” أو الولايات المتحدة، يجب أن يمر عبر هذه التفاهمات.

ورأت الصحيفة أن نتنياهو اتخذ قراراً بإبرام الصفقة لأسباب سياسية بحتة، متجاهلاً الاعتبارات الإنسانية. وانتقدت الصحيفة بشدة الطريقة التي تعاملت بها القيادة الإسرائيلية مع ملف المخطوفين، قائلة: “حياة العشرات من المخطوفين، الذين تخلى عنهم في 7 أكتوبر، كانت هامشية وتافهة في حسابات هذه القيادة”.

وتطرقت الصحيفة إلى التحولات المفاجئة في المواقف داخل الإعلام الإسرائيلي والجمهور العام، قائلة: “الجوقة التي كانت تهاجم الصفقة تحولت فجأة إلى مدافعة عنها بمجرد إعلان نتنياهو قبوله بها. هذا التبدل يكشف مدى الولاء الأعمى للزعيم”.

وأكدت أن الصفقة ليست فقط ضرورة سياسية بل دين أخلاقي وإنساني يجب سداده.ك، وختمت بالقول: “لقد حان الوقت لإغلاق هذا الدَين، مهما كانت الظروف. من الأفضل أن تأتي متأخراً بدلاً من ألا تأتي أبداً”.