ترامب يبدأ خطوات إنهاء حرب أوكرانيا بابتزاز الناتو والضغط عليه ماليا

متابعات – المساء برس|

بدأ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أولى خطواته في الضغط على حلف شمال الأطلسي “الناتو” لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

ترامب الذي تعهّد بالضغط للتوصل إلى اتفاق سريع ينهي الحرب في أوكرانيا، كان قد قال إنه يتفهم قلق روسيا عندما وجدت أوكرانيا على عتبة بابها، وهي التي وعدها الناتو بضمها إلى الحلف، الأمر الذي تعرقله كل من الولايات المتحدة وألمانيا خوفا من أن ينجرّ انضماماها للحلف إلى حرب مباشرة ضد روسيا.

وما أثار مخاوف كييف بشأن مستقبل المساعدات العسكرية الأميركية لها هو ما أعلنه ترامب اليوم حينما طالب بزيادة حلف شمال الأطلسي إنفاقهم الدفاعي إلى خمسة في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي، مكررا اتهاماته لهم بأنّهم يدفعون أقل مما ينبغي لكي تحميهم الولايات المتحدة.

وقال ترامب للصحافيين: “يمكنهم جميعا تحمّل الكلفة”، وكرّر تهديده بالانسحاب من الحلف ما لم يوافق أعضاؤه على زيادة الإنفاق.

وأفاد ترامب في مقابلة: “إذا كانوا يدفعون فواتيرهم، وإذا رأيت أنهم يتعاملون معنا بشكل منصف، فالجواب هو أنني سأبقى بكل تأكيد في الناتو”.

ويرى مراقبون أن ترامب يرى في نسبة الـ 2% من إجمالي الناتج المحلي لأعضاء الأطلسي كان مناسبا ما قبل حرب أوكرانيا، وبعد الحرب ارتفعت مستويات الإنفاق العسكري لأوكرانيا وهي غير عضو في الحلف، وتعتبر تهديدات ترامب كارثية على الناتو وأوكرانيا فيما لو قرر فعلا الانسحاب.

جدير بالذكر أن ترامب يقود تيارا داخل الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا يؤكد أنّ الدول الأوروبية ليست مستعدة لمواجهة تهديد الدخول في حرب مباشرة مع روسيا، لأن الأمر يستدعي زيادة إنفاقها الدفاعي بشكل كبير.

يذكر أن ترامب حمل الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن مسؤولية الحرب في أوكرانيا حينما قال :”إنّ الحرب في أوكرانيا “ما كان ينبغي أن تبدأ أبدا”، مضيفا: “أؤكّد لكم، لو كنت رئيسا لما وقعت الحرب أبدا”.