توتر متصاعد بين تركيا والولايات المتحدة في سوريا وسط سباق إقليمي على النفوذ
سوريا – المساء برس|
تصاعدت، اليوم الاثنين، وتيرة التوتر بين تركيا والولايات المتحدة في سوريا، بالتزامن مع محاولات الإدارة الأمريكية الجديدة تعزيز علاقاتها مع المحور السعودي.
وتداول ناشطون سوريون مقاطع فيديو تظهر تعزيزات عسكرية أمريكية وتركية متوازية في محيط مدينة عين العرب (كوباني)، أحد أبرز معاقل الفصائل الكردية المدعومة أمريكياً.
تأتي هذه التحركات في ظل تهديد تركي بشنّ عملية عسكرية ضد من تصفهم بـ”الإرهابيين”، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى اعتراض هذه الخطط.
تنافس إقليمي على النفوذ
يتزامن هذا التوتر العسكري مع جهود دبلوماسية من السعودية ومحورها العربي للتقرب من الإدارة الجديدة في دمشق. فقد وصل وزير الخارجية الأردني إلى دمشق، حيث التقى أبو محمد الجولاني، زعيم “هيئة تحرير الشام”، المصنفة على لوائح الإرهاب الدولية، في خطوة مثيرة للجدل.
وجاءت زيارة الوزير الأردني بعد يوم من زيارة وفد سعودي رفيع المستوى، بقيادة مستشار في الديوان الملكي، إلى شمال سوريا. وذكرت قناة “العربية” أن الوفد التقى الجولاني لبحث استقرار سوريا.
صراع الهيمنة على سوريا
وتشير التطورات إلى سباق محموم بين السعودية وتركيا للهيمنة على سوريا في مرحلة ما بعد الأسد. ولم يتضح بعد ما إذا كانت التحركات الأمريكية ضد تركيا تهدف إلى تقليص نفوذ أنقرة في الشمال السوري لصالح السعودية، أو إذا كانت جزءاً من الصراع على السيطرة على مناطق النفط في شمال البلاد.
وبحسب مراقبين، فإن الصورة تظل ضبابية بشأن ما إذا كانت هذه التحركات الإقليمية والدولية ستؤدي إلى استقرار سوريا أو ستفاقم الصراع على النفوذ بين الأطراف المتنافسة.