صنعاء ترد على أنقرة بسبب “أناضول إس”: تركيا ليست مستهدفة واليمن يشاركها أولويات دعم فلسطين في مواجهة “إسرائيل”
خاص – المساء برس|
في تصريح جديد حول استهداف السفينة التركية “أناضول إس”، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى (أعلى سلطة سياسية في اليمن)، محمد علي الحوثي، أن تركيا ليست مستهدفة في العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية.
وأوضح الحوثي أن الاستهداف يقتصر على السفن التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي عبر كسر الحظر الملاحي الذي تفرضه السلطات اليمنية.
وقال الحوثي في تصريح مكتوب نشرته قناة “المسيرة” اليمنية: “دولة تركيا ليست المستهدفة كما بقية دول العالم التي لم تعلن عدوانها على اليمن”، مضيفاً أن القوات المسلحة اليمنية أعلنت بشكل صريح استهداف السفن التي تزود الاحتلال الإسرائيلي بوارداته.
وأشار إلى أن اليمن يشارك تركيا والدول العربية والإسلامية في أولويات دعم القضية الفلسطينية ومساندة لبنان في مواجهة “العدو المشترك”.
وتأتي هذه التصريحات بعد أن دانت تركيا استهداف القوات المسلحة اليمنية للسفينة “أناضول إس” المملوكة لتركيا، والتي كانت ترفع علم بنما أثناء مرورها عبر البحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية يوم الثلاثاء الماضي.
وكانت السفينة قد أُدرجت في قائمة الحظر اليمنية بسبب تورط الشركة المالكة لها في كسر الحظر الملاحي إلى موانئ فلسطين المحتلة، مما يجعلها داعمة للاحتلال الإسرائيلي بحسب قرار العقوبات على الملاحة الإسرائيلية الذي أعلنته القوات اليمنية على 5 مراحل منذ نوفمبر العام الماضي بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة منذ 7 أكتوبر العام الماضي.
وكانت وزارة الخارجية التركية أعلنت استنكارها للهجوم، مشيرة إلى أنها اتخذت التدابير اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث دون توضيح ماهية هذه التدابير.
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، قد أعلن أن استهداف السفينة جاء نتيجة انتهاكها لقرار الحظر الملاحي الذي فرضته السلطات اليمنية ردًا على العدوان الإسرائيلي على غزة. وأشار سريع إلى استخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة في العملية.
في هذا السياق، أكد الحوثي في تصريحه الذي رد فيه على الخارجية التركية قد اكد أن اليمن يقف بحزم ضد “الإبادة والإرهاب والحصار المستمر” من قبل الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي وبريطاني، كما دعا الدول الإسلامية والعربية لتقديم المزيد من الدعم لغزة ولبنان.
يُتوقع أن تثير هذه الحادثة مزيدًا من التوترات بين اليمن وتركيا، لا سيما مع توجيه دعوات لتركيا بمراجعة سياساتها المتعلقة بدعم الشركات المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي. في الوقت نفسه، قد تؤدي التصريحات اليمنية إلى فتح الباب أمام حوارات دبلوماسية لتخفيف التصعيد وضمان سلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر.