الأوقاف تكشف تفاصيل حادثة إحراق أحد الأشخاص لنفسه في السبعين

صنعاء – المساء برس|

أصدرت الهيئة العامة للأوقاف في أمانة العاصمة، اليوم السبت 16، بيانًا توضيحيًا بشأن الحادثة التي تم تداولها في وسائل التواصل الاجتماعي أمس الجمعة، حول تظاهر أحد الأشخاص إحراق نفسه في ميدان السبعين على خلفية اتهامه للهيئة بأخذ حقوقه.

وأوضح مكتب الهيئة، في بيانه، أنه لا يوجد أي سجل يثبت أن المدعو عبدالغني الرازحي قد تقدم بأي شكوى أو تظلم يتعلق بأراضي الأوقاف، مشيرة إلى أنه يعمل ضمن عصابة تحاول نهب أراضي الأوقاف.

ووفقًا للبيان، فإن المدعو الرازحي كان جزءًا من مجموعة يتزعمها المدعو جبران مصلح الشامي، الذي يُتهم بالوقوف وراء حادثة التظاهر لمحاولة الضغط على الهيئة لتسليمه أراضي الوقف.

وأوضحت الهيئة أن المدعو الشامي، الذي قام بتصوير الحادثة، كان قد حاول سابقًا البسط على أرض وقف تقع في شارع الستين الشمالي، كانت مؤجرة للمواطن عبد الله القص، حيث قام مكتب الهيئة بإعادة الأرض للمستأجر بعد أن رفض الشامي تقديم أي إثبات قانوني حول ملكيته للأرض.

وأشارت إلى أن المدعو جبران الشامي حاول وعصابته السطو على أرض وقف أخرى مؤجرة للمواطن طاهر الأحول وأشقائه، حيث كانت الأرض مُسوّرة وتحت حيازتهم منذ أكثر من 25 عامًا، لكن الهيئة ووزارة الداخلية تدخلتا لمنع عملية السطو وإعادة الأرض للمستأجرين الشرعيين.

وأكد البيان أن الهيئة قد دعت المدعو الشامي مرارًا وتكرارًا إلى اللجوء إلى القضاء للفصل في القضايا المتعلقة بالأراضي والأوقاف، بدلًا من اللجوء إلى أساليب العنف والاعتداء على ممتلكات الأوقاف بالقوة، إلا أن الشامي رفض هذه الدعوات واستمر في تحدي السلطات القضائية والأمنية، ما دفع النيابة العامة إلى إصدار أمر إحضار قهري بحقه.

وأضاف البيان أن مكتب الهيئة العامة للأوقاف لا يزال يطالب العصابة التي يقودها الشامي باللجوء إلى القضاء إذا كان لهم أي حق أو مطالبة شرعية، مؤكدة التزامها ملتزمة بتنفيذ أي أحكام قضائية شرعية تصدر عن القضاء المختص في هذا الشأن.

في ختام البيان، دعت الهيئة العامة للأوقاف وسائل الإعلام إلى التحلي بالمصداقية والتحقق من المعلومات قبل نشرها، وأكدت أن أبواب المكتب مفتوحة أمام الجميع لتوضيح أي مسألة تتعلق بالأوقاف.

كما شددت على أهمية احترام القانون وعدم المساس بأملاك الأوقاف التي هي أموال موقوفة لخدمة بيوت الله ولرعاية مصالح الأمة.

قد يعجبك ايضا