يديعوت احرنوت: أنصار الله يشنون هجومًا قوياً ونؤثراً على إسرائيل عبر وسائل التواصل الاجتماعي
ترجمات – المساء برس|
نشرت صحيفة يديعوت احرنوت الإسرائيلية، أن اليمن (صنعاء) قامت بتصعيد إعلامي غير مسبوق، وان انصار الله شنوا حملة تحريضية على وسائل التواصل الاجتماعي للمطالبة بتصنيف إسرائيل ككيان إرهابي، عقب فشل قمة الرياض العربية الإسلامية في تلبية مطالبهم.
وأضافت الصحيفة الإسرائيلية، إن الحملة التي انطلقت مساء اليوم (الاثنين) في تمام الساعة 9:00 مساءً، “جاءت بتوجيه من أعضاء المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، على رأسهم محمد علي الحوثي ونصر الدين عامر وحزام الأسد، وهي تهدف إلى الضغط على الدول العربية للموافقة على تصنيف إسرائيل كداعم رئيسي للإرهاب”، لكن الواضح ان الصحيفة الإسرائيلية ليس لها دراية بأعضاء المجلس السياسي الأعلى كون عامر والأسد ليسا عضوين في المجلس السياسي الأعلى الذي يحكم البلاد برئاسة مهدي المشاط.
وقالت الصحيفة العبرية إن وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة منصة “X”، أظهرت موجة من التغريدات والصور والرسوم الكاريكاتورية المعادية لإسرائيل، واضافت الصحيفة “حيث قام المسؤولون الحوثيون بنشر رسائل تحريضية بشكل متزامن مع القمة العربية الإسلامية التي عُقدت في الرياض. ومن بين أبرز المشاركات، نشر عامر تغريدة حملت دعوة عاجلة لإدراج إسرائيل في قائمة الإرهاب، فيما نشر الأسد صورًا قاسية تظهر الدمار في غزة، مدعيًا أن ما يحدث في المدينة هو “جريمة إبادة” تماثل تدمير هيروشيما”.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية أن “الحملة الحوثية تتزامن مع تصريحات متطرفة ضد إسرائيل، حيث يحاول الحوثيون استثمار ما أسموه “التقصير العربي” في دعم القضية الفلسطينية، ويؤكدون أن بعض الدول العربية، بما فيها السعودية، تدعم إسرائيل أو تتواطأ معها في حربها على غزة”.
كما تطرقت الصحيفة إلى الإشارة إلى “مجموعة من الرسوم الكاريكاتورية المعادية لإسرائيل التي نُشرت مع الحملة، أبرزها من رسام الكاريكاتير اليمني كمال شرف، الذي نشر صورة ساخرة تظهر إسرائيل في قلب القمة العربية الإسلامية، رغم تأكيد المشاركين على دعمهم للقضية الفلسطينية”.
وأشارت الصحيفة بالقول “يذكر أن قمة الرياض لم تتضمن أي تصنيف رسمي لإسرائيل كداعم للإرهاب، ما اعتبره الحوثيون خيبة أمل كبيرة في تحركاتهم الدبلوماسية، وهو ما دفعهم إلى التصعيد الإعلامي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في خطوة غير مسبوقة في مسار الحروب الإعلامية في المنطقة”.
اختتمت يديعوت احرنوت تقريرها بالتأكيد على أن الحملة لا تزال مستمرة، وتُظهر مئات التغريدات والتعليقات من مؤيدي الحوثيين على الإنترنت، مما يشير إلى أن هذا الهجوم الإلكتروني قد يشهد تصعيدًا أكبر في الأيام القادمة، في وقت تعيش فيه المنطقة حالة من التوترات السياسية والإعلامية.