تمثال يمني يوحي بالعلاقة الحميمية عمره 2200 عام من خام البرونز يعرض للبيع في لندن
لندن – المساء برس|
كشف خبير الآثار اليمني عبدالله محسن عن عرض تمثال برونزي يمني نادر، يعود تاريخه إلى 2200 عام، للبيع في مزاد تنظمه دار بونهامز في لندن في المملكة المتحدة البريطانية بداية ديسمبر المقبل.
ويأتي هذا المزاد وسط دعوات متزايدة لاستعادة هذا التمثال الثمين إلى موطنه اليمن، بعد رحلة معقدة بدأت بتهريبه من البلاد عام 1997، غير أن هذه الدعوات تصدر عن ناشطين فقط فيما حكومة التحالف السعودي الإماراتي غائبة تماماً عن المطالبة بهذا التمثال، فميا لا تستطيع وزارة الثقافة في صنعاء المطالبة بالتمثال بسبب عدم الاعتراف الدولي بحكومة صنعاء.
وبحسب محسن، فإن التمثال الذي يوحي بالعلاقة الحميمية بين الجنسين والذي تم تهريبه من محافظة الجوف، شق طريقه إلى الولايات المتحدة، حيث بيع في مزاد كريستي بنيويورك عام 1999، وأصبح من مقتنيات “آلان ديرشويتز وكارولين كوهين”.
ويعد هذا التمثال من الكنوز الثقافية النادرة التي تجسد الحضارة اليمنية القديمة، وتثير قضيته مخاوف حول استمرار عمليات تهريب الآثار من اليمن وخاصة من مناطق سيطرة التحالف السعودي الإماراتي في ظل استمرار سيطرة التحالف وفصائله المسلحة المنفلتة على هذه المناطق.
ويطالب ناشطون وخبراء آثار السلطات اليمنية والجهات الدولية بالتحرك لمنع بيع القطع الأثرية اليمنية واستعادتها، معتبرين أن استمرار تداولها في المزادات العالمية يعد استنزافاً للتراث اليمني وطمساً لهويته.