ذمار| تدشين مشروع زراعي هام عملت أمريكا على إيقافه عشرات السنين
ذمار – المساء برس|
كخطوة هامة في إطار مشاريع الاكتفاء الذاتي للمحصولات الاستراتيجية وإيجاد البذور المناسبة للتربة والظروف البيئة اليمنية دشّنت المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة، حصادها لمحصول القمح للموسم الصيفي في مزرعة قاع شرعة في المناطق الوسطى.
وأكد القائمون على المشروع أن هذا الموسم تضمن زراعة العديد من الأصناف، بما في ذلك أصناف جديدة أدخلت لأول مرة، وهي حالياً في نطاق التجارب البحثية وتبشّر بالخير، ومنها ثلاثة أصناف من القمح وصنف من الفاصوليا وصنف من الذرة الشامية في إطار مزرعة قاع شرعة، التي تضمنت كذلك زراعة أنواع من الشعير، والعلس، والذرة الرفيعة، والقمح، والبصل، والبرسيم، بما يواكب احتياجات المزارعين من بذور مختلف المحاصيل.
المشروع الهادف لاستغلال الأراضي الزراعية الخاصة بمؤسسة اكثار البذور المحسنة والاراضي الخاصة بالقوات المسلحة والتوسع في الجانب التعاقدي مع المزارعين، تمت فيها زراعة ما بين 400 إلى 500 هكتارـ إضافة إلى توفير بعض الأسمدة والديزل والقروض الحسنة لبعض المزارعين المتميزين.
ويتوقع القائمون على المشروع أن يصل الإنتاج من مختلف المحاصيل لهذا الموسم من 150 إلى 200 طن من البذور المحسنة الملائمة للأراضي الزراعية اليمنية وستكون منطلقا للنشر في بواقي الاراضي اليمنية وزراعتها للوصول باليمن إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في الحبوب التي تكلف اليمن مليارات الدولارات من الاستيراد المضر بالاقتصاد الوطني.
جدير بالذكر أن مشاريع زراعة الحبوب والمحاصيل الأخرى والفواكه واستغلال الأراضي الزراعية كانت على قائمة الاستهدافات الأمريكية التي بذلت كل جهودها لمنعها في إطار إبقاء اليمن تحت رحمة الصادرات الأمريكية والأوروبية وكورقة ضغط تمارس عليها في مختلف الملفات السياسية والعسكرية كغيرها من الدول العربية التي تم ضرب مكامن قوتها الاقتصادية والتي تعتبر المشاريع الزراعية من أهمها.