انتقادات إسرائيلية لأداء نتنياهو في الهجوم على إيران: استعراض سياسي أم عملية عسكرية؟
فلسطين المحتلة – المساء برس|
بالتزامن مع محاولة “إسرائيل” تضخيم حجم الهجوم على إيران ليلة الجمعة – السبت، توالت الانتقادات من الأوساط السياسية والإعلامية في كيان الاحتلال، التي اعتبرت أن العملية كانت ضعيفة ولم ترقَ إلى مستوى التهديدات التي أطلقها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت بعد عملية “الوعد الصادق 2” في الأول من أكتوبر الجاري.
وسلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على الانتقادات الحادة التي طالت الهجوم، سواء من المعارضة أو من داخل التحالف الحكومي.
ونقلت صحيفة “معاريف” عن رئيس المعارضة يائير لابيد قوله إن “إسرائيل كان ينبغي أن تجبي من إيران ثمنًا باهظًا”، معتبرًا أن تحييد الأهداف الاقتصادية والإستراتيجية كان خطًا استراتيجيًا كبيرًا، ولم يؤدّ إلى تحقيق الأهداف المرجوة.
من جانبه، اعتبر رئيس حزب “إسرائيل بيتنا”، أفيغدور ليبرمان، أن الحكومة اكتفت بالظهور الإعلامي دون تحقيق نتائج ملموسة.
كما عبّرت وسائل إعلام إسرائيلية عن استياءها من نتائج الهجوم، واصفة الأضرار التي نجمت عنه بـ”التافهة”، وقالت أخرى إن “العالم العربي يضحك علينا”.
وعلّق الإعلامي الإسرائيلي رامي يتسهار، وهو ضابط سابق في الشرطة العسكرية في “جيش” الاحتلال، بأن “الهجوم كان صغيرًا جدًا وركيكًا”، مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي منه كان سياسيًا، لخدمة صورة نتنياهو أمام ناخبيه.
وأضاف يتسهار أن تصريحات المتحدث باسم “جيش” الاحتلال، دانيال هغاري، كانت مليئة بالتمجيد الذاتي، لكنه بدا مدركًا أن ما جرى كان مجرد استعراض لا أكثر.
وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن عن استهداف مواقع عسكرية محددة في إيران، إلا أن إيران أكدت أن الدفاعات الجوية تصدّت لمحاولات استهداف ثلاث قواعد في محافظة طهران، نافية صحة ما تردد عن استهداف منشآت نفطية أو مطارات، إضافة إلى إعلانها عن استشهاد عنصرين من الدفاع الجوي الإيراني، وتعرض بعض النقاط لأضرار طفيفة.