جيش الاحتلال يستخدم المدنيين الفلسطينيين كدروع بشرية في غزة لتجنب الخسائر
غزة – المساء برس|
كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية، اليوم الخميس، عن ممارسات غير قانونية يمارسها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث يجبر الفلسطينيين على دخول منازل وأنفاق مفخخة لتجنب تعريض جنوده للخطر.
وهذا السلوك الذي أقر به جندي في جيش الاحتلال وكشفه خمسة معتقلين فلسطينيين سابقين للشبكة الأميركية، يعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الذي يحظر استخدام المدنيين كدروع بشرية أو إشراكهم قسرًا في العمليات العسكرية.
وفي تحقيقها، نقلت الشبكة عن الجندي الإسرائيلي قوله إن وحدته احتجزت أسيرين فلسطينيين لاستخدامهما كدروع بشرية لاستكشاف المناطق الخطرة.
وأوضح الجندي أن “هذه الممارسة منتشرة بين الوحدات الإسرائيلية في غزّة”، مشيرًا إلى أنه يُطلب من الفلسطينيين دخول المباني أولاً للكشف عن أي فخاخ قد تتواجد، وذلك لتجنب المخاطر على الجنود الإسرائيليين.
وتضمن تحقيق “سي إن إن” مقابلات مع خمسة فلسطينيين سابقين كانوا ضحايا لهذه الممارسات، حيث أكدوا تعرضهم للاحتجاز من قبل “جيش” الاحتلال وإجبارهم على دخول مناطق يُحتمل أن تكون مفخخة/ من بينهم شاب فلسطيني من جباليا، شمال قطاع غزة، ذكر أنه اعتُقل أثناء محاولته الحصول على مساعدات غذائية لأسرته، واحتُجز لمدة 47 يومًا في معسكر عسكري في رفح، حيث أُجبر على تنفيذ مهام استطلاعية لصالح جيش الاحتلال.
وأضاف الشاب: “لقد ألبسونا زيًا عسكريًا ووضعوا علينا كاميرا، وأعطونا قاطعًا للمعادن، وطلبوا منا إزالة السجاد والبحث عن الأنفاق، كما أجبرونا على فتح الثلاجات والخزائن، خوفًا من وجود متفجرات”.
ولم تقتصر هذه الانتهاكات على البالغين فقط، إذ تحدث محمد شبير، 17 عامًا، الذي استشهد والده وشقيقته خلال مداهمة منزلهم في خان يونس، عن اعتقاله واستخدامه كدرع بشري، حيث اقتيد إلى مناطق مدمرة ومليئة بالمخاطر أو تحتوي على ألغام أرضية”، مضيفًا: “تم تقييدي بالأصفاد ولم أكن أرتدي أي شيء سوى ملابسي الداخلية”.
ويعكس هذا التقرير اتساع نطاق “بروتوكول البعوض”، كما أطلق عليه، في مختلف أنحاء قطاع غزة، وهو ما يعزز من اتهامات استخدام جيش الاحتلال لأساليب تنتهك الحقوق الإنسانية للفلسطينيين.