انتقادات إسرائيلية لجيشهم وحكومتهم: حزب الله يستنزف الشمال والوضع كارثي هناك
فلسطين المحتلة – المساء برس|
انتقد عدد من المسؤولين الإسرائيليين، اليوم الثلاثاء، جيش الاحتلال وحكومته انتقادات لاذعة، نتيجة تصاعد التهديد الذي يشكله حزب الله وتفاقم وتيرة الحرب، بالتزامن مع حديث وسائل إعلام إسرائيلية عن تدهور الأوضاع في مستوطنات الشمال وعن الحالة الصعبة التي يعيشها المستوطنون في ظل غياب أي حلول.
وفي حديثه للقناة الـ”12″ الإسرائيلية، أكد المتحدث السابق باسم جيش الاحتلال، العميد احتياط ران كوخاف، أن “الكلام بأن حزب الله تلقى ضربة وملقى على الأرض، ليس واقعيًا أبدًا”، موضحًا أنه “لم ننتهِ ولم ننتصر، ولم يرفع أحد بعد الراية البيضاء، بل على العكس”، معترفًا بأن “قوة حزب الله لا تزال موجودة والتحدي ما زال قائمًا وسنشهد أيامًا ولحظات صعبة”.
وأشار كوخاف إلى أن “حزب الله يتجه نحو استنزافنا”، متسائلاً عن مدى استعداد “إسرائيل” لهذا السيناريو؟
كما انتقدت المستشارة الاستراتيجية الإسرائيلية، إييلت فريش، خلال حديثها للقناة نفسها، تعامل حكومة الاحتلال مع الأزمة، مشيرة إلى أن “مستوطني الشمال يتعرضون لضربات يومية ويتلقون أطنانًا من الصواريخ منذ أكثر من عام”، بينما “الحكومة تواصل عملها وكأن شيئًا لم يكن”.
وبشأن استهداف قاعدة “غليلوت”، نقلت “القناة الـ13” عن قائد تشكيل الدفاع الجوي الصهيوني سابقًا، العميد احتياط إيلان بيتون، أن “المس بقاعدة مثل غليلوت له أهمية كبيرة على صعيد معركة الوعي”، مؤكدًا أن “حزب الله فرض معادلة روتين يومي من الاستهدافات، يمكنه من خلالها إطلاق نحو 100 صاروخ يوميًا على إسرائيل لمدة سنة إضافية”.
وفي السياق ذاته، حذر رئيس مجلس الجليل الأعلى، غيورا زلاتس، في حديثه للقناة “الـ 12″، من أن “حزب الله قادر على مدى أكثر من سنة على إطلاق نحو 100 صاروخ يوميًا على كافة أنحاء إسرائيل”، معربًا عن خشيته من عدم قدرة “إسرائيل” على مواجهة هذا التهديد.
وأشار زلاتس إلى المخاطر الكبيرة التي يواجهها المستوطنون في الشمال، من بينها “التهديد المباشر بإطلاق الصواريخ واقتراب حزب الله من الحدود”، مضيفًا أن “المسؤولين يقولون بصراحة إنهم لا يستطيعون منع كل صاروخ”.
وأفادت القناة نفسها بأن نتائج استطلاع للرأي أظهرت أن 70% من مستوطني الشمال يفكرون في عدم العودة إلى منازلهم، بينما أفاد 60% منهم بأن ظروفهم المعيشية تدهورت، وكشف الاستطلاع أن 20% من المستوطنين في الشمال فقدوا وظائفهم، وأكثر من الثلث أعطوا تقييمًا سيئًا لأداء الحكومة في التعامل مع الأزمة.