الحوثي: الثبات أمام العدوان الإسرائيلي خيار حتمي ولن ينال العدو أهدافه في لبنان والمنطقة
صنعاء – المساء برس|
تناول السيد عبدالملك الحوثي ، قائد أنصار الله، في كلمته الأسبوعية بخصوص آخر المستجدات في المنطقة، اليوم الخميس، التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان وتداعياته على المنطقة ككل، مؤكدًا أن العدوان الإسرائيلي يعول على استهداف الروح المعنوية لدى مجاهدي حزب الله بعد اغتيال قادة المقاومة، متوهمًا أن ذلك سيمكنه من اجتياح لبنان وتغيير معادلة الشرق الأوسط.
صدمة العدو من ثبات المقاومة
وأشار الحوثي إلى أن العدو الإسرائيلي بدأ عدوانا شاملا وحربا برية على لبنان، مستعينًا بأربع فرق عسكرية ودعما أمريكيًا واضحًا، إلا أن ذلك قوبل بمفاجأة كبيرة تمثلت في ثبات المجاهدين واستبسالهم في المواجهة.
وأوضح أن التقديرات الإسرائيلية والأمريكية كانت تشير إلى أن الظروف مهيأة للعدو لاجتياح لبنان وتصفية المقاومة فيه، لكن ذلك قوبل بمواجهة شديدة أفشلت هذه الحسابات.
وأضاف الحوثي أن أداء مجاهدي حزب الله القتالي عكس تماسكهم الكامل وتخطيطهم المدروس، مؤكدا أن الزخم الصاروخي للمقاومة في ازدياد، ما يعزز الثبات الميداني ويشير إلى إدارة قوية.
وأشاد بتماسك المكونات اللبنانية الأخرى، مشيرًا إلى أن وعيها وإصرارها سيحبط كل محاولات التلاعب بالساحة الداخلية.
المسؤولية على العرب والدعم المطلوب
وتطرق السيد الحوثي إلى المسؤولية الكبيرة الملقاة على محور المقاومة والدول العربية لدعم الشعب اللبناني ومقاومته في وجه العدوان الإسرائيلي.
وقال: “إن المسؤولية هي على العرب جميعًا، وكلما زاد العدو في تصعيده ضد أي بلد عربي، ينبغي أن يكون هناك تفاعل ودعم أكبر من قبل الشعوب العربية”.
وأكد أن الدعم المادي والعسكري للمجاهدين في غزة ولبنان يمكن أن يغير المعادلة على الأرض، وأن على العرب التحرك بجدية لتوفير هذا الدعم بدلا من الاكتفاء بالبيانات والتصريحات الروتينية.
المعادلة الإيرانية وازدواجية المعايير الغربية
في حديثه عن الدور الإيراني، أوضح الحوثي أن إيران تمارس حقها في الرد على اعتداءات العدو الإسرائيلي، منتقدًا ازدواجية المعايير الغربية التي تدعم العدوان وتعتبر الدفاع عن النفس إرهابًا. وأكد أن الجمهورية الإسلامية، التي تصدت للعدوان الإسرائيلي، تتمسك بمسؤوليتها في الدفاع عن المنطقة.
استهداف المنطقة بأكملها والمخططات التوسعية
وأشار الحوثي إلى أن المشروع الصهيوني لا يقتصر على لبنان وفلسطين، بل يسعى إلى تغيير خريطة الشرق الأوسط والسيطرة على الشام والعراق ومصر، مؤكدًا أن صمود المقاومة في غزة ولبنان هو ما يعرقل تحقيق هذه الأهداف. وشدد على أن “الأطماع الإسرائيلية تشمل حتى الأماكن المقدسة مثل مكة والمدينة، وهو ما يستدعي من الأمة الإسلامية التحرك لدفع الخطر”.
ودعا قائد أنصار الله الشعوب العربية إلى استيعاب الخطر المحدق، وعدم الركون إلى وعود الأمريكيين بالحماية من إسرائيل، قائلاً: “من يظن أن الأمريكي سيوفر له الحماية من الإسرائيلي هو أكثر غباء من الحمير”، مؤكدًا على أهمية التحرك الجاد لدعم خيار المقاومة، باعتباره السبيل الوحيد لردع العدوان ومخططاته التوسعية.
كما أشار إلى استمرار عمليات المقاومة من اليمن لدعم فلسطين المحتلة بالصواريخ والطائرات المسيّرة، موضحًا أنه تم استهداف 196 سفينة، ومشددا على أن الدعم الشعبي والجهادي مستمر بالرغم من الحصار والتصعيد العسكري ضد اليمن.