خبير اقتصادي يكشف اجندات خفية وراء انهيار العملة والصرف في مناطق سيطرة التحالف جنوب اليمن
خاص – المساء برس|
كشف الصحفي والخبير الاقتصادي رشيد الحداد أن الانهيار الأخير في سعر صرف العملة المطبوعة في المحافظات الجنوبية يأتي ضمن إطار حرب اقتصادية منظمة تقودها اللجنة الرباعية الدولية بقيادة الولايات المتحدة، بالتعاون مع السعودية والإمارات. وأوضح الحداد أن هذه القوى تعمل على تعطيل مستقبل اليمنيين عبر استغلال الورقة الاقتصادية كأداة ضغط مستمرة.
وأشار الحداد في تصريح خاص لـ”المساء برس” إلى أن تجاوز سعر صرف العملة المطبوعة في عدن حاجز 2000 ريال للدولار الواحد يمثل مؤشراً خطيراً على انهيار متزايد للوضع الإنساني في تلك المناطق، حيث تأثر دخل الأسرة اليمنية بشكل حاد نتيجة انهيار القوة الشرائية، مقابل ارتفاع كبير في أسعار السلع الأساسية. كما استبعد الحداد قدرة حكومة بن مبارك ومجلس العليمي على السيطرة على هذا التدهور، موضحاً أن هذه الحكومة مستلبة القرار من دول التحالف، وتعمل على تنفيذ أجندات استعمارية تهدف إلى تدمير ما تبقى من الاقتصاد الوطني في جنوب اليمن.
وتطرق الحداد إلى دور الحكومة في تفاقم الأزمة من خلال ارتكاب جرائم غسيل أموال وتهريبها إلى الخارج، إضافة إلى تعطيل المنشآت الاقتصادية الحيوية والموانئ والمطارات، مشيراً إلى أن التحالف السعودي الإماراتي هو الذي يقف خلف هذه السياسات التخريبية. وأكد الحداد أن الاستهداف الحالي للعملة في عدن يتم تنفيذه بإدارة من غرف التحالف في الرياض وأبوظبي، عبر الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تسيطر على قطاعات رئيسية في بنك عدن، ما يهدف إلى عرقلة الجهود الأممية الرامية إلى إنهاء الانقسام النقدي والمالي بين صنعاء وعدن.