خارطة الانتشار البحري الأمريكي من الخليج إلى شرق المتوسط.. الحرب أمريكية

خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|

توضح خارطة الانتشار الأمريكية الحربية في المياه الدولية في المنطقة العربية والشرق الأوسط، أن الحرب التي تخاض الآن بين المحور الفلسطيني المكون من (المقاومة الفلسطينية، المقاومة اللبنانية، اليمن، المقاومة العراقية، سوريا، إيران) والحلف الصهيوني الإسرائيلي الأمريكي المكون من (كيان الاحتلال الإسرائيلي، الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، حلف الأطلسي) ومعهم أيضاً عدد من الدول العربية المطبعة مع كيان الاحتلال الإسرائيلي كالسعودية ومصر والأردن والإمارات والبحرين، توضح خارطة الانتشار البحري لأمريكا أن هذه الحرب أمريكية بامتياز بالنظر إلى حجم القطع البحرية والقوات التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى المنطقة خاصة خلال الفترة ما بين أغسطس حتى نهاية سبتمبر المنصرم التي شهدت تصعيداً كبيراً من الكيان الصهيوني ضد المحور الفلسطيني وخاصة ضد المقاومة اللبنانية بقيادة حزب الله والذي شمل اغتيال الكيان للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في 27 من سبتمبر الماضي.

وخلال الفترة من أغسطس حتى نهاية سبتمبر الفائت يبدو اأن الولايات المتحدة تسعى لتعزيز وجودها الجوي والبحري بشكل خاص، وتحتفظ بتواجد وحضور هذه القوات بشكل يؤمن إمكانية التدخل، تحسباً لأي عمليات ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي من أطراف المحور الفلسطيني في الوقت الذي تقدم فيه الولايات المتحدة عبر هذا الانتشار العسكري الدعم اللازم لكيان الاحتلال الصهيوني لمواصلة تصعيده العسكري ضد غزة وجنوب لبنان.

وفيما يلي استعراض مختصر لخارطة الانتشار البحري الأمريكي على امتداد شرق البحر الأبيض المتوسط وصولاً إلى مياه الخليج العربي.

أولاً: على مستوى التغطية الجوية المباشرة الأمريكية لكيان الاحتلال الصهيوني:

سبق أن أعلنت القيادة المركزية الأمريكية أنه جرى نشر اسراب من طائرات F-15E وF-16C وA-10C، وقد وصلت إلى المنطقة بالفعل بعضها تمركزت في قاعدة عسكرية في النقب جنوب غرب فلسطين المحتلة، والبعض الآخر في قواعد عسكرية داخل الأردن والتي تشمل أيضاً أصولاً عسكرية أمريكية كمنظومات الدفاع الجوي (الباتريوت3) التي استخدمت في التصعيد لصاروخين من الصواريخ الإيرانية التي ضربت كيان الاحتلال الصهيوني في الأول من أكتوبر الجاري.

ثانياً: التعزيزات الحديثة للقيادة المركزية الأمريكية:

خلال الشهرين الأخيرين، دفعت الولايات المتحدة إلى المنطقة بمجموعة حاملة طائرات جديدة، هي الحاملة (هاري ترومان) وذلك بعد مغادرة مجموعة حاملة الطائرات (روزفلت) بعد تأخرها عن موعد بدء الفرقة في مناوبتها في الشرق الأوسط بعد التهديدات اليمنية باستهدافها إذا دخلت إلى البحر الأحمر الأمر الذي دفع بواشنطن إلى إبقاء تمركزها ما بين المحيط الهندي والبحر العربي عدة ايام ثم اتخاذ قرار إعادتها إلى الولايات المتحدة عبر المرور بطريق رأس الرجاء الصالح بدلاً من البحر الأحمر.

كما عزز الجيش الأمريكي في القيادة المركزية بعض الوحدات البرية المنتشرة في سوريا وغيرها بوحدات من الفرقة 101 المحمولة جواً الخاصة بتنفيذ (الهجوم الجوي)، بما في ذلك لوائين من الطيران القتالي 101 المسماة “أجنحة القدر”، وفي بيان سابق للبنتاغون، ذكر الأخير أنها ستحل محل لواء الطيران القتالي التابع للفرقة الجبلية العاشرة.

ثالثاً: الانتشار البحري الأمريكي في البحر الأبيض المتوسط:

الانتشار البحري الغربي الداعم لكيان الاحتلال الصهيوني لا يقتصر على الولايات المتحدة فقط بل يشمل أيضاً عدداً من السفن التابعة لحلف شمال الأطلسي وتحالف أسبيدس الأوروبي الذي تشكل تحت الضغط الأمريكي لمساعدة واشنطن في تأمين الحماية البحرية لكيان الاحتلال الإسرائيلي من الهجمات اليمنية التي تستهدف الكيان أو السفن المرتبطة به في البحر الأحمر غير أن جزءاً من هذا التحالف يتمركز حالياً في البحر الأبيض المتوسط بعد أن كان معظمه يتمركز في البحر الأحمر قبل أن يتم استهدافها جميعاً على مراحل من قبل القوات اليمنية وتعطيل بعضها وإجبار دول تحالف أسبيدس لسحبها من البحر الأحمر.

وبشكل أدق تنتشر في البحر الأبيض المتوسط عدد من السفن الحربية في حضور دائم، ضمن عدد من التشكيلات التي يتبع بعضها للأسطول السادس الأمريكي، ومنها 10 قطع حربية للبحرية الأمريكية وأكثر من 10 قطع بحرية تتبع حلف شمال الأطلسي وجميعها تنتشر شرق المتوسط قبالة فلسطين المحتلة، لتأمين الكيان من أي هجوم يستهدف الكيان من جهة المتوسط.

وأبرز القطع البحرية الامريكية المنتشرة في المتوسط، ما يلي:

1- مجموعة حاملة الطائرات هاري ترومان USS Harry S. Truman CVN-75، وتضم هذه المجموعة:
– المدمرة USS Gettysburg (DDG-64)
– المدمرة USS Stout (DDG-55)
– المدمرة USS Jason Dunham (DDG-109)

2- مجموعة ”واسب“ البرمائية المكونة من ثلاث سفن حربية وعلى متنها الوحدة الاستكشافية البحرية الـ24 Wasp Amphibious، وسفينة للوقود تابعة للبحرية، كما يلي:
– المدمرة USS Cole (DDG-67)
– المدمرة USS NEW YORK (LPD-21)
– المدمرة USS Arleigh Burke (DDG-51) مقرها قاعدة روتا اسبانيا
– المدمرة USS Bulkeley (DDG 84) مقرها قاعدة روتا اسبانيا
– سفينة تجديد النفط التابعة للبحرية الأمريكية USNS Patuxent

وعلى مستوى السفن الحربية التابعة لحلف شمال الأطلسي فتشمل:

1- السفينة الحربية البريطانية HMS Duncan.
2- الفرقاطة الفرنسية FS أوفرن (D654).
3- بعض التقارير ذكرت أن سفينة RFA Mounts Bay البريطانية مأخوذة في الاعتبار كقطعة بحرية إضافية احتياطية لتنفيذ مهام عسكرية إذا ما تصاعدت الحرب بين كيان الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة اللبنانية وأن بإمكانها أيضاً إجلاء الرعايا البريطانيين من لبنان إن لزم الأمر، غير أن اللافت هو أن بريطانيا أرسلت 700 جندي بريطاني يتواجدون حالياً في قبرص مع التصعيد الإسرائيلي ضد لبنان.

رابعاً: الانتشار البحري الأمريكي في البحر الأحمر:

– المدمرة USS Michael Murphy (DDG 112)
– المدمرة USS Frank E. Petersen Jr. (DDG 121)
– سفينة قيادة القوة السطحية البحريةUSS Indianapolis (LCS-17)
– الغواصة USS GEORGIA (SSGN 729)

خامساً: الانتشار البحري الأمريكي في البحر العربي وخليج عمان:

في البحر العربي وخليج عمان يوجد أكثر من 10 قطع حربية أمريكية، بالإضافة لمجموعة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن، وهي كالتالي:

– القاعدة العائمةUSS Lewis B. Puller (ESB-3) تستخدمها قوات العمليات الخاصة ومكافحة الألغام.
– سفينة الدعم الجاف USNS Alan Shepard
– سفينة الدعم الجاف USNS Amelia Earhart
– مجموعة حاملة الطائرات أبراهام لينكولن وتشمل:
1- الحاملة أبراهام لينكولن وعلى متنها الجناح الجوي التاسع
2- المدمرة USS O’Kane (DDG 77)

سادساً: الانتشار البحري الأمريكي في الخليج العربي:

التواجد البحري الأمريكي في مياه الخليج العربي هو تواجد بشكل دائم لكنه محدود حيث يقتصر على سفن من خفر السواحل الأمريكية (PATFORSWA) بالإضافة إلى ثلاث قطع حربية بريطانية متواجدة بالقرب من البحرين.

قد يعجبك ايضا