حزب الله يفشل عدة محاولات تسلل ويكبد الاحتلال خسائر فادحة في جنوب لبنان
تقرير – المساء برس|
أفشلت المقاومة الإسلامية في لبنان – حزب الله، منذ فجر اليوم الأربعاء وحتى اللحظة، عدة محاولات تسلل لقوات الاحتلال الإسرائيلي في عدة نقاط على طول الحدود الجنوبية للبنان.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استهداف المقاومة لتجمعات القوات الإسرائيلية والمستوطنات الشمالية، في إطار دعمها للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادًا لمقاومته، ودفاعًا عن لبنان وشعبه.
في أحدث المواجهات، حاولت قوات الاحتلال الإسرائيلي التقدم نحو بلدة ميس الجبل من عدة جهات عند الساعة 1:30 بعد ظهر اليوم، لكن مجاهدي المقاومة الإسلامية تصدوا لها باستخدام الأسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة لا تزال مستمرة حتى الآن، وفق بيان للإعلام الحربي لحزب الله.
وفي وقت سابق من اليوم، وتحديدًا عند الساعة 12:15 فجرًا، نجح مجاهدو المقاومة في تفجير عبوة ناسفة في قوة إسرائيلية كانت تحاول التسلل إلى بلدة بليدا، مما أدى إلى إصابات دقيقة في صفوف جنود الاحتلال. تلا ذلك محاولة تقدم إسرائيلية أخرى نحو منطقة اللبونة عند الساعة 4:55 فجرًا، حيث استهدفتها المقاومة بقذائف المدفعية والصواريخ، ما أجبر القوة الإسرائيلية على التراجع بعد تحقيق إصابات مباشرة.
لم تتوقف المحاولات الإسرائيلية، ففي الساعة 7:00 صباحًا، حاولت قوة مشاة إسرائيلية التسلل مجددًا إلى منطقة اللبونة، إلا أن المقاومة تصدت لها بصلية صاروخية كبيرة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. كما تم استهداف قوة إسرائيلية أخرى بصاروخ موجه أثناء محاولتها التقدم نحو نفس المنطقة.
وبعد ذلك، عند الساعة 12:40 ظهرًا، استهدفت المقاومة قوات الاحتلال المتقدمة من سهل طوفا باتجاه ميس الجبل ومحيبيب بصلية صاروخية، لتتصاعد حدة الاشتباكات بشكل كبير.
وفي محاولة تسلل أخرى، عند الساعة 3:15 بعد الظهر، استهدفت المقاومة الإسلامية محاولة تسلل لقوات مشاة إسرائيلية في منطقة رأس الناقورة باتجاه المشيرفة، بصلية صاروخية دقيقة أصابت أهدافها بشكل مباشر.
تواصل استهداف المستوطنات الشمالية وحيفا
بالتزامن مع تصدي المقاومة لمحاولات التسلل الإسرائيلية، وسعت المقاومة الإسلامية من دائرة نيرانها، حيث استهدفت التحشدات الإسرائيلية والمستوطنات الشمالية المحاذية للحدود اللبنانية.
ففي الساعة 9:00 صباحًا، وفق بيان لحزب الله، استهدفت المقاومة تجمعًا لجنود الاحتلال جنوب بلدة مارون الراس بصلية صاروخية، كما تم استهداف منطقة “زوفولون” بصلية صاروخية كبيرة عند الساعة 1:10 بعد الظهر.
وفي مستوطنة “كريات شمونة”، أطلقت المقاومة صواريخ على تجمعات عسكرية إسرائيلية عند الساعة 2:00 بعد الظهر، وأتبعتها بصلية أخرى نحو مستوطنة “كفر جلعادي” في نفس الوقت.
واستمرت ضربات المقاومة الإسلامية، حيث استهدفت المقاومة، عند الساعة 2:40 بعد الظهر، تجمعًا لقوات الاحتلال في بساتين المنارة بصلية صاروخية، كما تم قصف تجمع آخر في كروم المراح بميس الجبل بقذائف المدفعية، مما أدى إلى إصابات في صفوف الجنود الإسرائيليين.
قتلى وإصابات في صفوف المستوطنين الإسرائيليين
من جهته، أفاد الإعلام الإسرائيلي عن دوي صفارات الإنذار في “يفتاح” بمنطقة إصبع الجليل و”كريات شمونة” والمناطق المحيطة بها، وذلك خشية تسلل طائرات مسيّرة. وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فقد تم إطلاق حوالي 20 صاروخًا من لبنان باتجاه “كريات شمونة”، مما أسفر عن وقوع قتيلين وعدة إصابات خطيرة، وإلحاق أضرار جسيمة بأربعة مواقع.
على إثر ذلك، دعا المتحدث باسم بلدية “كريات شمونة” المستوطنين الباقين في المستوطنة، والبالغ عددهم حوالي ألفي شخص، إلى المغادرة فورًا.
وبحسب وسائل إعلامية إسرائيلية، فقد سقط صاروخ في منطقة “كريات آتا” شمالي حيفا، ما أدى إلى إصابات في صفوف المستوطنين وسمع دوي انفجارات شمالي المدينة.
ودوّت صفارات الإنذار أيضًا في مناطق أخرى مثل حيفا و”الكريوت”، حيث سقطت صواريخ أدت إلى انقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق نتيجة الأضرار. وأفادت المصادر الإسرائيلية بوقوع 6 إصابات، إحداها وصفت بالخطيرة، جراء القصف الصاروخي على “الكريوت”.
في الوقت نفسه، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رصد نحو 40 عملية إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الجليل الأعلى وخليج حيفا.
وإضافة إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام عبرية، بتحطم مروحية إسرائيلية في بلدة بيت جن السورية قرب جبل الشيخ عند الحدود مع لبنان.
مواجهات بطولية على الحدود اللبنانية الفلسطينية
وعلى نفس الصعيد، أكدت غرفة عمليات المقاومة أن مجاهديها يواصلون التصدي لمحاولات قوات الاحتلال الإسرائيلي للتقدم واحتلال القرى الجنوبية اللبنانية. وأشارت الغرفة إلى أن هذه المواجهات البطولية لم يشهد العدو مثيلاً لها في تاريخه العسكري، حيث لجأت قواته إلى الاختباء خلف مواقع قوات “اليونيفيل” الدولية واستخدام مسارات غير مرئية تجنباً للاشتباكات المباشرة.
وأكدت الغرفة على أن جيش الاحتلال لم ينجح حتى الآن في اختراق القرى الصامدة، مشيرة إلى أن خسائره تجاوزت 35 قتيلاً وأكثر من 200 مصاب من نخبة ضباطه وجنوده.