قائد أنصار الله: فقدان الروحية الجهادية في الأمة أفقدها قوتها وأضعفها

صنعاء – المساء برس|

قال قائد حركة أنصار الله في اليمن، السيد عبدالملك الحوثي، اليوم الخميس، إن الأمة الإسلامية في أكثر شعوبها وحكوماتها فقدت تمامًا الروحية الجهادية على نحو واضح ومؤسف.

وأكد الحوثي، في كلمة له بمناسبة تدشين فعاليات المولد النبوي الشريف ومستجدات المنطقة، إن بعض الأنظمة العربية باتت مفضوحة في تواطؤها وتعاونها مع العدو الإسرائيلي وولائها له، مؤكدًا أن هذه الحالة مخزية.

وأوضح بأن خمود الروح الجهادية وفقدانها في الأمة يشكل خطرًا حقيقيًا عليها، ففقدان الروحية الجهادية يحدث فجوة كبيرة في مسيرة الاقتداء برسول الله والانتماء الإسلامي والنتائج تكون خطيرةً.

ولفت إلى أن هناك مسؤوليات مقدسة كالدعوة إلى الخير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله وإقامة القسط في الأرض.

وترك الجهاد في سبيل الله، يضيف الحوثي، في ظل هجمة حقيقية كاملة على الامة من الاعداء، هو حالة خطيرة.

وأشار إلى أن القرآن الكريم كان يجعل من مواقف المتخلفين عن الجهاد والمثبطين دلالة تفضحهم في الانتماء الإيماني، وكان يصنف البعض منهم بالمنافقين، حيث كان أبرز دور للمنافقين هو الارتباط بالكافرين والسعي الدؤوب لإعادة المسلمين عن الجهاد بالتخذيل والإرجاف والتهويل.

وبيّن أن سكان المدينة المنورة لم يكن لهم عذر في ترك الجهاد، وهم 5 آلاف نسمة، فكيف بـ300 مليون عربي يتنصلون عن مناصرة فلسطين.

وأضاف ان العرب يتفرجون على جرائم القتل في فلسطين وعلى انتهاك الأعراض وحرق المصاحف وتدمير المساجد وتجويع الملايين، دون أن يبدو أي موقف، مشددًا على أن فقدان الروحية الجهادية تعتبر خللًا في الانتماء الإيماني والقيم والأخلاق وفقدان للحالة الإيمانية.

وأكد أن فقدان الأمة الإسلامية للروح الجهادية، يفقدها عزتها وشجاعتها واستقلالها وحريتها، ومعناه أن الأمة ذلّت وهانت وضعفت وانكسرت وجبنت، وهذا يطمع الأعداء فيها.

كما أن تنصّل الامة عن مسؤولياتها المقدسة والمهمة، يفقدها التأييد والمعونة والنصر من الله، فضلًا عن أن فقدان الروحية الجهادية يفقد الأمة حافز البناء وإعداد القوة ويصبح الضعف ثقافة سائدة والاستسلام والخنوع سلوكا عاما

 

قد يعجبك ايضا