قلق واستنفار غير مسبوق داخل كيان الاحتلال الصهيوني والقواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط بعد اغتيال إسماعيل هنية
خاص – المساء برس| تقرير: يحيى محمد الشرفي|
في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في غارة إسرائيلية بطهران، يعيش كيان الاحتلال الإسرائيلي حالة من القلق والاستنفار غير المسبوقين، فيما رفعت القواعد العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط مستوى التأهب تحسباً لتصاعد التوترات.
توجيهات أمنية صارمة:
وأفادت القناة السابعة الإسرائيلية أن جهاز الشاباك سلم أحدث التعليمات الأمنية لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء الحكومة، وذلك في ظل الاستعدادات للرد الإيراني المحتمل على اغتيال هنية.
ووفقاً للتقارير، تتطلب أي مشاركة للوزراء في حدث جماهيري توفير مساحة محمية وفورية.
كما أصدر نقيب الشاباك رونان أمراً مباشراً يقضي بضرورة موافقته الشخصية على أي جولة يقوم بها رئيس الوزراء والوزراء.
رفع مستوى التأهب في السفارات:
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، صدرت تعليمات للسفارات الإسرائيلية في الخارج برفع مستوى التأهب لمواجهة التهديدات المحتملة.
وطُلب من السفراء والممثلين الدبلوماسيين الإسرائيليين خفض ظهورهم في الأماكن العامة لتقليل المخاطر.
تحليلات وتقييمات دفاعية:
وأجرى مسؤولون كبار في الجهاز الدفاعي الإسرائيلي مناقشات وتقييمات للوضع الراهن، مع التركيز على الدفاع الواسع الذي يمكن أن توفره إسرائيل إلى جانب ما تسميه إسرائيل”تحالف الدفاع الجوي الإقليمي والمظلة الدفاعية الأمريكية”، في إشارة لحلفاء إسرائيل العرب وعلى رأسهم الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين.
وأشارت التقارير إلى أن رسائل تم إرسالها عبر القنوات الدبلوماسية إلى لبنان وطهران، تفيد بأن إسرائيل مستعدة لخوض حرب شاملة إذا كان الرد الإيراني على الاغتيالات قاسياً.
إجراءات احترازية في الداخل:
كما أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية بأن العمل داخل مصنع في عكا تم إيقافه لوجود خزانات تحتوي على غاز الأمونيا.
كما صدرت تعليمات للمصانع الأخرى التي تستخدم مواد خطرة بتفريغ وإخلاء خزانات الغاز، بناءً على توجيهات الجبهة الداخلية، تحسباً لتصاعد التوترات في الشمال.
استنفار عسكري أمريكي:
فيما أوردت وسائل إعلام غربية أن القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط رفعت مستوى التأهب العسكري تحسباً لتصاعد التوتر والمواجهات الشاملة بين المحور الفلسطيني والمحور الإسرائيلي.
كما نقلت واشنطن بوست عن مسؤول بالبنتاغون قوله إن “أمريكا حشدت 12 سفينة حربية في الشرق الأوسط، بعد اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر”
اغتيال هنية في طهران يقلب الشرق الأوسط:
جاء اغتيال إسماعيل هنية في إطار تصاعد التوترات الإقليمية، حيث يعتبر هنية أحد أبرز قيادات المقاومة الفلسطينية وشخصية محورية في حركة حماس.
وعملية الاغتيال في طهران تشير إلى تصعيد كبير في العمليات الإسرائيلية ضد القادة الفلسطينيين، مما يفتح الباب لردود فعل عنيفة من قبل إيران وحلفائها في المنطقة المنتمين للمحور الفلسطيني.
من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تصعيداً في العمليات العسكرية والردود الانتقامية، مما يزيد من احتمالات اندلاع مواجهة شاملة في المنطقة.
وبالنظر إلى التوترات المتزايدة، فإن التحالفات الإقليمية والدولية ستلعب دوراً كبيراً في تحديد مسار الأحداث ومستقبل الصراع في الشرق الأوسط.