مقتل العقيد حافظ الصيادي ونجله في كمين بمحافظة مأرب: تصاعد التوترات الأمنية وسط دعوات لتحسين الأوضاع
خاص – المساء برس|
قتل العقيد حافظ ناجي مطهر الصيادي، ونجله باسل، والملازم يحيى النقيزي، واثنان من مرافقيه، اليوم، إثر كمين نصبه مسلحون مجهولون لسيارتهم على خط العبر في محافظة مأرب.
ويُعد الصيادي أحد أهم ضباط حماية الطرق في المحافظة، حيث كان له دور بارز في تأمين الخطوط الدولية وتوفير الحماية للمسافرين.
وتأتي هذه الحادثة وسط تصاعد التوترات الأمنية في محافظة مأرب، التي تشهد صراعات بين الفصائل المسلحة المختلفة والقبائل المحلية. ودعا سكان المنطقة سلطات مأرب إلى إعادة ترتيب الأولويات الأمنية، وضمان تأمين الخط الدولي، وتوفير الخدمات الضرورية للمسافرين، بدلاً من استفزاز القبائل المحلية.
وتشهد محافظة مأرب منذ فترة طويلة نزاعات مسلحة بين الفصائل المختلفة التي تتنافس على السيطرة والنفوذ. وتعد المحافظة من أهم المناطق اليمنية نظراً لمواردها النفطية والغازية، مما جعلها محط أنظار القوى المتصارعة، بما في ذلك قوات الإصلاح المدعومة من السعودية، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.
ويطالب الأهالي في مأرب السلطات المحلية بتحسين الأوضاع الأمنية وتوفير الخدمات الضرورية للمسافرين، وذلك لتهدئة الأوضاع وتجنب استفزاز القبائل المحلية. كما يدعون إلى معالجة الأسباب الجذرية للنزاع والتوصل إلى حلول سلمية تضمن استقرار المحافظة وتخفيف معاناة سكانها.
وتستمر التحديات الأمنية في مأرب الخاضعة لسيطرة التحالف السعودي الإماراتي في التأثير على الحياة اليومية لسكانها، ويظل الوضع معقداً مع استمرار النزاعات بين الفصائل المختلفة. ويتطلب تحقيق الاستقرار في المحافظة جهوداً كبيرة من جميع الأطراف المعنية، مع التركيز على توفير الأمن والخدمات الأساسية للمواطنين والعمل على حل النزاعات بالطرق السلمية خاصة من قبل المسؤولين التابعين للإصلاح المسيطرين على مركز المحافظة وعلى رأسهم سلطان العرادة محافظ مأرب بحكومة التحالف وعضو المجلس القيادي الرئاسي الذي شكلته السعودية في أبريل ٢٠٢٢ والذي غالبً ما يقضي وقته في مقر إقامته بالسعودية بدلاً من عودته إلى مأرب للإشراف على المحافظة وسكانها.