الرد الإسرائيلي ينتهي بمحاولة فاشلة لاغتيال فؤاد شكر رئيس غرفة عمليات حزب الله

بيروت – المساء برس|

أكدت مصادر محلية وإعلامية لبنانية، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي شنّ غارة جوية استهدفت مبنىً سكنياً في منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت. وأسفرت الغارة عن سقوط شهيدين وإصابة عدد من الجرحى، مع استمرار عمليات الإغاثة في المنطقة.

تفاصيل الاعتداء

أوضحت المصادر أن الغارة الإسرائيلية استهدفت مبنىً مكتظاً بالسكان، وملاصقاً لمستشفى “بهمن” في منطقة حارة حريك. وأدى الهجوم إلى وقوع أضرار في المستشفى، مما أثر على قدرته على تقديم الرعاية الطبية للجرحى. وأكد مصدر أمني لبناني أن الغارة أسفرت عن استشهاد شخص وإصابة 10 آخرين بجروح.

هدف الهجوم

وأفادت ثلاثة مصادر أمنية لرويترز بأن الضربة الإسرائيلية استهدفت فؤاد شكر، رئيس غرفة العمليات في حزب الله، ولم يتم التأكد بعد من مصيره. وأكدت وكالة تسنيم الإيرانية أن الهجوم فشل في استهداف شكر، ولم يسفر عن استشهاده.

استنفار لدى الوحدات الإسرائيلية

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه “استهدف بدقة القائد المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس”، بينما أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن انتهاء الهجوم يعتمد على رد فعل حزب الله. وتوقعات في إسرائيل تشير إلى أن الهجوم قد يؤدي إلى إطلاق نار كثيف من جانب حزب الله.

في السياق ذاته، أمر وزير الصحة الإسرائيلي المستشفيات في الشمال بالاستعداد تحسباً لتصاعد الأمور، وأعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن حالة استنفار في منظومات الدفاع الجوي والمستوطنات القريبة من الحدود مع لبنان.

توترات متزايدة

وأفاد مراسل الميادين في جنوب لبنان أن سرباً من الطائرات المسيرة دخل من لبنان باتجاه الجليل الغربي. وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أن الضربات على لبنان تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي. في الوقت نفسه، يجرى المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، اتصالات مكثفة في لبنان لمنع نشوب حرب بين المقاومة وإسرائيل.

حالة تأهب قصوى لدى الكيان

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أعلن حالة التأهب القصوى وطلب من المستوطنين في المناطق القريبة من الحدود مع لبنان البقاء في الملاجئ، تحسباً لأي رد فعل من جانب حزب الله.

ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين حزب الله وإسرائيل، مما يثير مخاوف من اندلاع حرب شاملة. وتبقى الأنظار متجهة نحو التطورات المقبلة وكيفية تعامل الأطراف المختلفة مع هذا التصعيد الخطير.

قد يعجبك ايضا