رغم أن والده شارك بحروب.. حملة إلكترونية تطالب بالكشف عن مصير الجعدني المختطف في عدن شارك فيها نشطاء أنصار الله
خاص – المساء برس|
أطلق نشطاء وحقوقيون، أمس الجمعة، حملة إلكترونية واسعة تطالب بالكشف عن مصير المقدم علي عشال الجعدني، المختطف في سجون ميشيات الانتقالي المدعومة من الإمارات في عدن منذ أكثر من شهر.
ودعا رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، عادل الحسني، جميع النشطاء والأحرار إلى التفاعل مع الحملة الواسعة “#اين_علي_عشال”، مشيرًا إلى أن القضية التي بدأت بالاختطاف وصلت اليوم إلى منعرج خطير للغاية. وقال الحسني: “بعد المستجدات الأخيرة، لا يزال مصير الشخصية العسكرية والقبلية في أبين، علي عشال الجعدني، مجهولًا”.
وأضاف: “ننادي هذا اليوم لوضع النقاط على الحروف والمطالبة بالكشف عن مصير عشال وتحقيق العدالة الكاملة. الأيام تمر والمصير مجهول، وكل الأدلة متوفرة، وكل المتورطين معلومون، وبعض أعضاء الخلية تم القبض عليهم”. وتساءل الحسني: “هل السؤال صعب إلى هذه الدرجة بالكشف عن مصير عشال؟”، مستدركًا بالقول: “إن الكشف عن مصير عشال سيسقط عدة ملفات قادرة أن تطيح بالكبار”.
وأكد الحسني أنه لا مجال للتراجع حتى تظهر كل تلك الملفات وأن يظهر عشال.
وشهدت حسابات ومجموعات يمنية على وسائل التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعاً مع الحملة، مؤكدين في الوقت ذاته أن المقدم علي عبد الله عشال الجعدني يعرف بكونه رجل خير ومحبة، ينشر السلام والوئام في كل مكان يتواجد فيه، وكان دائماً ما يسعى لإيجاد الحلول السلمية للقضايا القبلية والمشكلات الاجتماعية، مما جعله رمزاً للوحدة والتفاهم بين أبناء المجتمع.
ورغم مشاركة والده في حروب نظام عفاش ضد أنصار الله في صعدة إلا أن ذلك لم يمنع نشطاء انصار الله من التعاطف معه والمشاركة في الحملة الإلكترونية المطالبة بكشف مصيره.
وفي تعليق له، قال الناشط توفيق أحمد: “لا يمكن التغاضي عن أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو المسؤول الأول عن جريمة اختطاف المقدم علي عشال وعن الجرائم والانتهاكات التي تحدث في عدن”. وأضاف أن الدعم الإماراتي لهذا المجلس جعل من عدن ساحة للصراعات السياسية والأمنية التي يدفع ثمنها المواطنون الأبرياء.
من جانبه، قال الناشط محمد المهري إن قضية علي عشال ليست قضية أبين وحدها ولا قضية الجعادنة، بل قضية كل الشرفاء التواقين للدولة المدنية دولة المؤسسات والمواطنة المتساوية، ويجب أن يكون مطلبنا جميعاً بإصلاح المنظومة الأمنية في عدن والكشف عن ملفات كل المختطفين وضحايا الاغتيالات.